أخبار

هضبة سيدي بوسعيد مهددة بإنزلاق أرضي !

تشكو هضبة سيدي بوسعيد، التي تعد رمز شموخ المكان، مخاطر الانزلاق الأرضي، وفق ما أعلن عنه المدير العام لوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي مهدي بلحاج حيث أكد تآكل الهضبة من الأسفل نتيجة الانجراف البحري، لافتا إلى أن نوعية تربة الهضبة يجعلها معرضة للتآكل.

وأشار إلى أنه بالإضافة الى تآكل الهضبة من الأسفل فإن قمة الهضبة يهدّدها أيضا خطر الانزلاق، حيث بدأت تشهد انجرافا بفعل عامل الأمطار.

كما أكد تسبب هذا التآكل في إحداث انزلاقات تحت قصر “النجمة الزهراء” الذي تم تشييده سنة 1912 من طرف البارون “ديرلانجي “.

ونبه بلحاج من مساهمة مخالفات البناء السكني على الهضبة في هذا الخطر، إضافة إلى وجود شكوك تخص عوامل أخرى متسببة في هذا الخطر على غرار تسرّب المياه، بالإضافة إلى مياه السقي ومياه المسابح.

وأشار إلى أنه تم الانطلاق في دراسة لمعرفة الأسباب والتدخل الفوري من أجل الحفاظ على جمال هذه المدينة، موضحا أنه سيقع من خلال الدراسة اختيار الحلول المناسبة للهضبة باعتماد حلول جيوتقنية.

وأكد أن التدخل سيكون إثر استكمال الدراسة وتحديد نوعية التدخلات، متوقعا أن يكون القيام بسلسلة حجرية من بين الحلول مشددا على أن برنامج التدخل سيكون على مستوى الهضبة كلها، وسيتم البدء بالمناطق الأكثر خطورة بها.

وصرّح بأنه لا بد من تضحيات لحماية الهضبة من الانزلاق، مشيرا إلى أن الإدارة قد تلتجئ إلى منع المسابح للحد من التسربات المائية.

وتابع أن الدراسة التقنية ستُسفر مخرجات علمية، داعيا متساكني سيدي بوسعيد إلى التثبت من شبكة المياه والانتباه إلى أي تسربات مائية من شأنها الإضرار بالمنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *