فيروز تحتفي بعيد ميلادها التسعين
احتفلت أيقونة الغناء العربي فيروز بعيد ميلادها التسعين الخميس، في وقت يشهد بلدها لبنان الذي خلّدت ذكره في أعمالها عدوانا إسرائيليا.
وضجّت شبكات التواصل الاجتماعي بأغاني فيروز. واحتفت وسائل الإعلام، على اختلاف مشاربها، بذكرى ميلادها.
وكتب الفنان اللبناني مارسيل خليفة على صفحته في فيسبوك “صوت فيروز وطني”، طالبا منها أن تغنّي “كثيرا لأن البشاعة تملأ الوطن”.
وبعدما جابت صاحبة الصوت الساحر العالم طوال أكثر من 50 عاما لإحياء الحفلات، من بيروت إلى لاس فيغاس مرورا بلندن وباريس، اعتزلت العمل الفني منذ ما يزيد على عشر سنوات.
وغنّت فيروز لبلدها لبنان محتفية أيضا في أغانيها بالحبّ والحرّية وفلسطين.
وفي عزّ الحرب الأهلية، أنشدت أغنيتها الشهيرة “بحبك يا لبنان”.
وغنّت كلمات كبار الشعراء والادباء، من أمثال جبران خليل جبران وسعيد عقل وأحمد شوقي. وطبعت أعمالها الوجدان اللبناني والعربي ونالت لقب “صوت الأوطان”، من بين مجموعة واسعة من الألقاب التي حملتها.
ولدت فيروز، واسمها الحقيقي نهاد حداد، في كنف عائلة مسيحية متواضعة الحال سنة 1934 في حيّ زقاق البلاط الذي استهدفته غارة إسرائيلية الإثنين.
واكتشف موهبتها الفنان حليم الرومي عندما تقدّمت للغناء في كورال الإذاعة اللبنانية وأطلق عليها اسم فيروز.
في اواسط الخمسينات، تزوّجت الملحن والمؤلف والكاتب المسرحي عاصي الرحباني الذي أحدث مع شقيقه منصور ثورة في مجال الموسيقى العربية مازجا إياها بألحان غربية وروسية وأميركية لاتينية وإيقاعات شرقية في تنسيق موسيقي حديث.
وسطع نجم فيروز بعد حفلاتها الأولى في مهرجانات بعلبك الدولية وسط آثار المدينة القديمة التي تستهدف الغارات الإسرائيلية محيطها اليوم.
واتّسعت قاعدة جمهورها لتشمل الشباب بعد تأديتها نمطا جديدا من الاغنيات كتبها ولحنا نجلها زياد.