جدل وغضب.. ما الذي أحدثه مسلسل “الحشاشين”
مرت 3 أيام على بداية السباق الدرامي في شهر رمضان، استطاع فيها مسلسل “الحشاشين” أن يفرض نفسه على الساحة بقوة، وسط حالة جدل كبرى بسبب أحداث العمل.
المسلسل الذي يقوم ببطولته كريم عبد العزيز، وهو من تأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج بيتر ميمي، حصل على إشادات كبرى، لكنه لم يسلم أيضا من الانتقادات والهجوم.
ذلك الأمر الذي تحدث عنه الناقد الفني طارق الشناوي في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت”، مؤكدا أن الترقب كان متوقعاً بسبب اسم النجم بطل المسلسل كريم عبد العزيز، والكاتب عبد الرحيم كمال، وكذلك المخرج بيتر ميمي.
واعتبر أن المخرج لديه عين جاذبة تجعل المشاهد لديه تطلع لاستكمال الحلقات، ليبدأ بعدها الحديث عن جدل اللغة، وما ذكره البعض أن المسلسل الذي يتحدث أبطاله باللغة المصرية كان على صناعه استخدام اللغة العربية الفصحى.
وهو ما علق عليه الشناوي بأننا نضع أحيانا قواعد نتوارثها وهي ليست صحيحة، حيث جرى العرف أن الأعمال التاريخية تقدم باللغة العربية الفصحى، وهذا أمر خاطئ ولا يمثل الحقيقة المطلقة.
وضرب الشناوي مثلا بفيلم “نابليون” الذي يدور جزء كبير من أحداثه في فرنسا، لكن مخرجه ريدلي سكوت اختار أن يكون ناطقا بالإنجليزية رغم أن المنطق يقتضي الحديث بالفرنسية.
وتحدث الناقد الفني عن مسلسل “الحشاشين”، معتبرا أن البداية الخاصة به جيدة تحمل أداء مغايرا، وهناك موسيقى تصويرية رائعة، غير أن المشكلة التي تواجه الكاتب تتمثل في ضرورة توضيح الحكاية، لذلك يتعمد إيقاف الإحساس الدرامي، من أجل سرد المعلومات والحديث عن الشخصيات.
وفيما يخص هجوم جماعة الإخوان على المسلسل، أكد الشناوي أن الإخوان لديهم توجس مسبق، خاصة أن بيتر ميمي مخرج المسلسل، هو من أخرج مسلسل “الاختيار”.
خاصبراء وولاء واغتيالات وهدم جيوش.. سر خوف الإخوان من مسلسل “الحشاشين”
لذلك هناك توجس لدى الجماعة أن المسلسل سيتعرض لهم، رغم اختلاف الحقبة الزمنية، لكن العمل ينتقد التيار الإسلامي المتشدد، الذي يختلف باطنه عن ظاهره.
واعتبر الشناوي أن جماعة الإخوان ترى تلك الجماعات قريبة منها، لكن الهدف العميق الذي يتناوله المسلسل هو التقريب بين المذاهب، والطوائف والمذاهب المختلفة ليست بأكملها حقيقية في الدين، لكن هذا الأمر يضرب توجها لدى جماعة الإخوان.