توقيع اتفاق إطاري قطاعي بين تونس وإمارة موناكو في مجالات التكوين المهني

وقّع وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عماّر ووزيرة العلاقات الخارجية والتعاون بإمارة موناكو ايزابيل بيرو أماداي، اليوم الخميس، على اتفاق إطاري قطاعي في مجالات التكوين المهني.

وجاء ذلك في ختام أشغال الدورة الرابعة للجنة المشتركة للتعاون الثنائي المنعقدة بموناكو واتفق الطرفان خلال أشغال الدورة، وفق بلاغ صحفي مشترك نشرته الوزارة، على النظر في إمكانية التعاون لتحقيق الأهداف المناخية الوطنية لكل من البلدين في إطار الآليات المنصوص عليها في الفصل 6 من اتفاقية باريس حول المناخ.

كما اتفقا في مجال التعاون الضريبي على فتح باب التفاوض حول اتفاقية تجنّب الازدواج الضريبي ، وتباحثا حول آفاق التعاون في مجالات الشباب والرياضة والثقافة والفلاحة. وفي افتتاح أشغال اللّجنة المشتركة، أبرز وزيرا خارجية البلدين متانة وتميز علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين الجانبين والنتائج الإيجابية للتعاون القائمة منذ سنة 1993 ، معبّرين عن الرغبة المشتركة في تعزيز روابط الصداقة والتعاون القائمة بين شعبي تونس وموناكو.

وأكد رئيس الوفد التونسي نبيل عمار ضرورة التركيز على مكافحة الآثار السلبية للتغيرات المناخية وتعزيز فرص التشغيل وخاصة لدى فئة الشباب باعتبارها تمثل عوامل هامة للنمو الاقتصادي والاستقرار. كما عبّر عن تمسك تونس بانتمائها المتوسّطي ، مذكّرا بأن علاقات التعاون الثنائي بين تونس وإمارة موناكو كانت دائما مبنية على الصداقة والشراكة. وأوضح أن تونس ستظل شريكا هاما وواعدا في المتوسط له إمكانيات كبيرة ومزايا تفاضلية خاصة فيما يتعلق بالموارد البشرية المؤهلة.

من جانبها أبرزت وزيرة العلاقات الخارجية والتعاون بإمارة موناكو ايزابيل بيرو أماداي أهمية التطورات الحاصلة في ميدان التعاون الثنائي بين البلدين منذ توقيع الاتفاق الإطاري للتعاون بينهما سنة 2008. وأوضحت أن التعاون الثنائي بين تونس وموناكو يتركز حاليا على ثلاثة مجالات ذات أولوية، وهي الصحة والتعليم وحماية الطفولة والعمل اللائق وخاصة على مقاومة الانقطاع الدراسي المبكّر وتوفير فرص العمل وريادة الأعمال بالنسبة للنساء والشباب بما يتماشى مع الأولويات الوطنية التونسية.

واعتبرت الوزيرة أنه يجب على شباب المتوسط أن يتمكنوا من العثور على مكانتهم وبناء مستقبل لأنفسهم. وذكرت الوزارة في البلاغ المشترك أن التعاون الثنائي بين البلدين بدأ سنة 1993 وتم تعزيزه سنة 2008 بتوقيع اتفاق إطاري للتعاون بمناسبة أشغال الدورة الأولى للجنة الثنائية للتعاون، كما تم سنة 2017 التوقيع على اتفاق إطاري في المجال الاجتماعي.

من جهة أخرى، التقى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، اليوم ، وزير الدولة ورئيس مجلس الحكومة بإمارة موناكو بيار دارتو في إطار غداء عمل تم تنظيمه على هامش أشغال الدورة الرابعة للجنة الثنائية للتعاون بين تونس وإمارة موناكو، التي تنعقد خلال الفترة من 21 إلى 23 فيفري 2024 بموناكو.
وجدّد المسؤولان خلال القاء وفق بلاغ للخارجية، التزام حكومتيهما بالحفاظ على علاقات التعاون والتبادل القائمة بين البلدين منذ التسعينيات، وخاصة الحوار التي تم إرساؤه في إطار الاتفاق الإطاري للتعاون المبرم سنة 2008.

كما أعرب الوزير عن تمسكه بمكانة “الشريك المميّز للتعاون مع موناكو”، مؤكدا على استعداد تونس تعزيز الشراكة مع إمارة موناكو في المجالات ذات الاهتمام المشترك، كمكافحة التغير المناخي وآثاره الضارة على الموارد المائية والفلاحة من جانبه، رحّب وزير الدولة ورئيس مجلس الحكومة المونغاسكي بانعقاد الدورة الرابعة للجنة الثنائية للتعاون، مما يؤكد على الاهتمام الخاص الذي توليه موناكو لعلاقات الصداقة والشراكة التي تربطها بتونس، وأعرب في هذا الصدد، عن استعداد حكومته تعزيز علاقات التعاون مع بلادنا.