موجة مقاطعة ضد « أوبر » بعد شراكتها مع شركة إسرائيلية
تشهد شركة « أوبر » الأمريكية حملة مقاطعة واسعة عقب إعلانها عن استثمارات بعشرات ملايين الدولارات في شركة « فلايتريكس » الإسرائيلية المتخصصة في توصيل الطلبات بواسطة الطائرات المسيرة.
وبحسب صحيفة « هآرتس » العبرية، فإن الشراكة بين الشركتين الأمريكية والإسرائيلية تهدف إلى دمج خدمات « فلايتريكس » ضمن « أوبر إيتس » التابعة لـ »أوبر »، بما يتيح تقديم خدمات توصيل أسرع وأكثر استدامة، خاصة في المدن المزدحمة.
ونقلت الصحيفة عن شركة « أوبر » أنها تخطط لإطلاق التجارب التشغيلية الأولى لهذه الخدمة في عدة مدن أمريكية قبل نهاية 2025، حيث ستركز في المرحلة الأولى على توصيل الطعام والسلع الاستهلاكية على أن تشمل قطاعات أخرى لاحقا.
هذا التعاون أثار حفيظة العديد من الناشطين والمتضامنين مع الفلسطينيين، والذين عبروا عن رفضهم الشديد لما تقدمه الشركة الأمريكية من دعم لدولة إسرائيل التي تشن حرب إبادة على قطاع غزة منذ عامين.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
ودعت الهيئة العالمية لأنصار النبي (أهلية مهتمة بالمقاطعة)، عبر ملصق ترويجي، إلى ضرورة مقاطعة « أوبر »، مشيرة إلى أن الاتفاقية التي أبرمتها تعد « شراكة مع المحتل ».
وحمل الملصق الترويجي للهيئة شعار « كل مشوار عن طريق أوبر تمويل للاحتلال »، كما حمل هاشتاج « قاطعوا أوبر ».
وكتب الأمين العام للهيئة محمد الصغير على حسابة بمنصة شركة « إكس » الأمريكية: « قاطعوا أوبر، ولا تجعلوا أموالكم أداة لمساعدة للاحتلال، ووسيلة لقتل إخوانكم في غزة! ».
وفي جوان 2023، أنهت « أوبر » وجودها في إسرائيل بشكل كامل، بسبب ضعف الطلب والظروف التشغيلية غير المواتية، وذلك بعد العمل لنحو 9 سنوات في تل أبيب.
وجراء المقاطعة الاقتصادية، أعلنت شركات غربية إغلاق أبوابها في بعض دول المنطقة، مثل « كارفور » و »كنتاكي » و »بيتزا هت »، بالإضافة إلى تضرر الاقتصاد الإسرائيلي جراء المقاطعة وتداعيات استمرار الإبادة.