8000 طفل تونسي تعرض للعنف المادّي أو النفسي أو الجنسي في سنة 2022
أعطت السيّدة آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، يوم الثلاثاء 21 مارس 2023 بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة إشارة إطلاق الحملة الوطنية للتصدي للعنف المسلط على الطفل تحت شعار “يكبر و ما ينساش” الذي تزامنت مع الأيام المفتوحة لنوادي الأطفال المتنقلة بتونس الكبرى.
وأفادت الوزيرة أنّ هذه الحملة تستهدف أساسا شريحة واسعة من مختلف فئات المجتمع في تونس وخاصة الأولياء والأطفال والمهنيين المتعاملين مع الأطفال وترنو الى بلوغ أكثر من 3ملايين وليّ وطفل ومزيد التعريف بخدمات الخط الأخضر 1809.
وأضافت، أنّ الحملة الوطنيّة تهدف إلى خلق وعي مجتمعي للتصدّي لجميع أشكال العنف المسلّط على الطفل والتحسيس والتوعية والتثقيف بالجوانب القانونية والنفسيّة وأثار العنف على الأطفال والمجتمع، وتفتح المجال لتشريك الأطفال وحثّهم على التعبير والإشعار بجميع حالات التهديد وأنواع العنف التي يتعرّضون اليه وذلك من خلال اطلاعهم على مفهوم العنف والتهديد وآليات التبليغ وخدمات الحماية المتوفرة.
وأشارت، خلال موكب الإطلاق الذي شهد حضور السيّد أنطوان دولياج، ممثل منظمة اليونيسف بتونس والسيّد نبيل الشطّي ممثل وزارة الداخليّة والمندوب العام لحماية الطفولة وعدد من الإطارات الوزارة في مجال الطفولة، أنّ مرحلة الطفولة مهمة في استبطان الصور والتمثلات التي لها تداعيات على علاقاته الاجتماعيّة في المستقبل، معلنة شروع الوزارة في إعداد خلال السنة الجارية دليلا يقدم للأولياء العقوبات البديلة عن العنف.
واعتبرت الوزيرة أن العنف المسلط على الأطفال هو ظاهرة عالميّة حيث تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية ومنظمة يونيسف إلى تعرض مليار طفل سنويا للعنف، مبينة ان التقرير الوطني متعدد المؤشرات حول وضع الأم والطفل يفيد أن 88 بالمائة من الأطفال تتراوح أعمارهم ما بين سنة و14 سنة تعرضوا للعقوبات البدنية كوسيلة للتربية وانّ قرابة 8000 إشعار من جملة الاشعارات الواردة على مكاتب مندوبي حماية الطفولة تصنف ضمن العنف الأطفال، داعية إلى تضافر جهود مختلف الأطراف لمقاومة العنف المسلط على الأطفال بشتى أشكاله.
من جانبه أكّد السيّد أنطوان دولياج، ممثل منظمة اليونيسف بتونس أنّ اليونيسف تعدّ شريكا فاعلا في هذه الحملة التي تهدف للتصدّي لكافة أشكال العنف ضد الأطفال، مشيرا أنّ هذه الحملة تمثّل دعوة إلى إيجاد حلول لتربية بديلة للعنف قائمة على ثقافة اللاعنف.
وتمّ بالمناسبة عرض مكونات الحملة الوطنيّة للتصدي للعنف المسلط على الطفل وأهدافها ومقاربتها الاتصالية التي تتضمن الومضات التلفزية والإذاعية وتشمل أيضا شبكات التواصل الاجتماعي ومنابر حوار وحملات إعلانية على المحامل والشاشات الحضريّة، إلى جانب حشد أكثر من 60 شخصية وطنيّة وأئمة وفنانين ومثقفين ومؤثرين.
واطّلعت الوزيرة على الأنشطة المبرمجة والخيام التي تم تركيزها بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة في إطار الأيام المفتوحة لنوادي الأطفال المتنقلة بمشاركة المندوبيات الجهويّة لشؤون المرأة والأسرة بولايات تونس الكبرى، حيث تمّ تقديم عروض متميّزة ومتنوعة حول إنتاجات الأطفال بمؤسسات الطفولة وورشات في صناعة الروبوتات وأخرى فنيّة وتربويّة لفائدة الأطفال وأنشطة تحسيسيّة ومسابقات حول حقوق الطفل، إلى جانب فضاءات تنشيطية وعروضا خاصة بالجمعيّات على غرار جمعية حنان للرضاعة الطبيعيّة وجمعية صون لوقاية الأطفال من الاعتداءات الجنسيّة وجمعية علوم وتكنولوجيا بن عروس وجمعية اليافع واليافعة، وعرضا تنشيطيّا يضم ألعاب ومسابقات لفائدة الأطفال يؤمنه عدد من المنشطين.