اقتصاد

ديوان الحبوب يشرع في تفريغ شحنات الحبوب الواصلة الى الموانئ التونسية

حول ما ورد ببعض وسائل الإعلام بخصوص انتظار البواخر بميناء صفاقس، يهم ديوان الحبوب إنارة الرأي العام بما يلي :

خلافا للتصريحات الواردة ، تمكّن الديوان من استكمال إجراءات خلاص 6 بواخر واصلة إلى الموانئ التونسية وسيتم الشروع في عملية تفريغ الشحنات بداية من ظهر اليوم 09 ديسمبر 2021.

إن الاستهلاك الوطني من الحبوب يقدر سنويا بـ12 مليون قنطار لكل من القمح الصلب والقمح اللين و10 مليون قنطار للشعير. ونظرا لتواضع الإنتاج المحلي بالمقارنة مع حجم الاستهلاك يلتجأ ديوان الحبوب للتوريد لتغطية حاجيات البلاد.

ورغم الظرف العالمي الصّعب وإرتفاع الأسعار والزيادة المسجلة في الاستهلاك الوطني من الحبوب في ظل انعكاسات جائحة COVID فقد تمكنت البلاد التونسية من تأمين تزويد حاجياتها من القموح في أفضل الظروف بأحسن الأسعار.

أن المخزون الوطني من الحبوب باعتبار الشراءات في طور الإنجاز بتاريخ 07/12/2021 يغطي حاجيات البلاد إلى منتصف شهر أفريل بالنسبة لكل المواد.

أما بخصوص ظاهرة انتظار البواخر بالموانئ التونسية  فهي ناتجة عن ارتفاع وتيرة التوريد باعتبار ارتفاع حجم الاستهلاك والتأخير في فتح الاعتمادات المستندية  . والجدير بالذكر أن الإشكاليات على مستوى خلاص الواردات من الحبوب لا تخص الجانب التونسي فقط بل شملت كذلك عديد البلدان العربية الموردة تزامنا مع تفشي جائحة كورونا.

ويعتبر الديوان أن ما صدر من معطيات هو من قبيل المغالطات ومن شأنه إرباك المؤسسة والتأثير على الأمن الغذائي الذي يشكل عنصرا من عناصر الامن القومي. كما أن المعطيات المصرّح بها  وغير المسؤولة سوف تساهم في التأثير على العمليات التجارية لديوان الحبوب بإعتبار إمكانية استغلالها من قبل المزودين للترفيع في أسعار الحبوب الموردة وفرض شروط مجحفة بمناسبة المشاركة في المناقصات وهو ما يتسبّب في تكبد الديوان وبالتالي ميزانية الدولة لنفقات إضافية من العملة الصعبة.

وبهذه المناسبة يدعو ديوان الحبوب كافة المتدخلين إلى التحلي بروح المسؤولية ومؤازرة مجهودات الدولة خاصة في هذا الظرف العالمي الصعب بما يضمن تأمين تزويد البلاد بحاجياتها من الحبوب في أفضل الظروف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *