1006 تحركاً احتجاجياً خلال شهر سبتمبر 2021 (رسوم جرافيك)
عرف الشھر بدوره تحركات اجتماعیة بالأساس دارت أساسا حول شعار الثورة الذي لم یتحقق بعد وھو شغل حریة كرامة وطنیة، طلبت بالماء الصالح للشراب وبتحسین البنیة التحتیة وبفك العزلة عن عدد من المناطق وتوفیر وسائل نقل لھم ولابنائھم التلامیذ او مد طریق ولو ریفي.
ویمكن القول أیضا وطبقا لمتابعة وعمل فریق المرصد الاجتماعیة التونسي وحصیلة التحركات التي تم رصدھا في مختلف وسائل الإعلام المرئیة والمسموعة والمكتوبة وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، شھر سبتمبر 2021 كان موعد للتحركات ذات المرجعیة السیاسیة بامتیاز، فاسبوعیا تقریبا تعرف العاصمة أكثر من تحرك اما یتعلق بأنصار الرئیس قیس سعید والإجراءات الاستثنائیة وحل البرلمان او تحركات مناھضة لذلك ترفض تعلیق الدستور وتعتبر ما قام بھ الرئیس ھو مخالف للدستور ویجب التراجع علیھ والعودة للشرعیة واتمام مسار الانتقال الدیمقراطي، وربما ھذه الموجة من التحركات الدوریة ھو ما یفسر احتكار إقلیم الشمال الشرقي لنحو 545 تحركا احتجاجیا وھو ما یمثل اكثر من نصف حصیلة التحركات التي عرفھا شھر سبتمبر مجملة والتي كانت في حدود ال 1006 تحركا احتجاجیا وتقاسم بقیة الأقالیم التحركات المتبقیة.
واحصائیا، ارتفع نسق الاحتجاجات خلال شھر سبتمبر 2021، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضیة التي عرفت 751 تحركا احتجاجیا والسنة التي قبلھا 2019 التي عرفت أیضا نحو 739 تحركا احتجاجا، بنسبة في حدود 35%.
كما ظھر تقارب في النسب بین الاحتجاجات المنظمة وتلك التلقائیة فیما ما تزال نسبة الاحتجاجات العشوائیة أي تلك التي تنزع نحو العنف مھمة وناھزت 79 بالمئة طیلة شھر سبتمبر. علما وان الاحتجاجات العشوائیة بدات نسقھا التصاعدي منذ افریل 2020 أي خلال فترة الحجر الصحي الشامل التي اقرتھا آنذاك حكومة الیاس الفخفاخ وبدا معھا أیضا تغیر الخارطة الاحتجاجیة لتبرز ولایة سیدي بوزید كاكثر الولایات احتجاجا ولتبلغ نسبة الاحتجاجات العشوائیة نسبة 74 بالمئة من مجموع الاحتجاجات المرصودة.
وشھد شھر سبتمبر 367 یوم اضراب وھو ما یمثل %5.36 من جملة التحركات التي سجلت على امتداد أیامھ، كما عرف اعتصامات ووقفات احتجاجیة وغلق طریق وكثیرا من الغضب والسخط والنداءات عبر وسائل الإعلام لفلاحین یطالبون بالتخفیض في أسعار الأعلاف والأسمدة ولمواطنین ملوا المطالبة بحقھم في ماء صالح للشراب او برفع الفضلات في موعدھا المحدد او بطریق امن لا یسجل فیھ حوادث طرقات قاتلة.
ومثلت التحركات التي اتصلت بالجانب التربوي والعودة المدرسیة %5 أما الجانب الإداري فتعلقت بھ النسبة الأعلى على الإطلاق وكانت في حدود ال 42 % من جملة التحركات التي عرفھا شھر سبتمبر 2021 ،في الوقت الذي كانت فیھ التحركات ذات الطابع البیئي في حدود ال %7 من المطلبیة المسجلة وتاتي التحركات ذات الطابع القانوني في المرتبة الأولى بنسبة %14 مع %5 ذات طابع سیاسي، وھو ما یؤكد ان الفترة السابقة ھي فترة سیاسیة بامتیاز كان محركھا الأساسي الخلاف حول الدستور وتأویلاتھ. واتصلت نسبة %55 من المطالب والتحركات بالمرفق العمومي والھیاكل الرسمیة.
المصدر : المنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية
