وزيرة الثقافة تتسلم النسخة الرقمية المرمّمة (DCP) من فيلم “Viva La Muerte” ليحفظ في الخزينة الوطنية للأفلام !
خلال لقاء جمعها بالسيد فرانك لواري Franck Loiret مدير المكتبة السينمائية بتولوز، تسلمت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي النسخة الرقمية المرمّمة (DCP) من فيلم “Viva La Muerte” للسينمائي الاسباني فيرناندو أرابال وذلك مساء اليوم الثلاثاء 13 ديسمبر 2022.
وسيتم حفظ هذا الشريط في الخزينة الوطنية للأفلام وهو انتاج مشترك منذ سنة 1971 بين ساتبيك (تونس) وإيزابيل فيلمز (فرنسا)، وقد قام المخرج والباحث محمد شلوف وهو رئيس جمعية جنوب للتراث السينمائي بعملية التنسيق مع الطرف الفرنسي من أجل ترميم ورقمنة هذا الفيلم لتدوم أشغال الرقمنة حوالي سنتين وليتمّ عرضه مؤخرا على هامش فعاليات مهرجان “كان” السينمائي الدولي ضمن قسم كلاسيكيات.
وقد واكبت وزيرة الشؤون الثقافية العرض الأول لهذا الشريط السينمائي على المستوى الوطني خلال تظاهرة سينما المتحف بسوسة أمس 12 ديسمبر وذلك في إطار الاحتفال بمائوية السينما التونسية.
وتطرقت الدكتورة حياة قطاط القرمازي خلال هذا اللقاء لآفاق التعاون الممكنة التي تهم أساسا ترميم الرصيد الوطني للأرشيف السينمائي بقمرت من خلال تبادل الخبرات والمعرفة وكذلك صياغة برنامج عمل ينسجم مع توجّهات الوزارة ويثمن الصناعات الثقافية والابداعية ويواكب التغيّرات التكنولوجية التي ما تنفك تتلاحق.
كما أكدت الوزيرة أن الاحتفال الرسمي بمائوية السينما التونسية سينطلق في الحادي والعشرين من ديسمبر الجاري، ليمتد سنة كاملة، حيث يمثل هذا الاحتفال فرصة ثمينة للعمل على إستراتيجية عمل واضحة المعالم تخدم خصوصية القطاع السينمائي التونسي وتتجاوز هنّاته وتضع الأسس الصحيحة له.
من جهته، أكد السيد فرانك لواري على الأهمية التاريخية لفيلم “Viva La Muerte” وعن إمكانية إعادة عرضه في قاعات السينما الفرنسية، بعد حوالي 50 سنة من إنتاجه.
كما استعرض لواري أبرز مهام سينماتيك تولوز، مبينا دور ترميم الأشرطة السينمائية في الحفاظ على الذاكرة، ومشيرا إلى التعاون المثمر الذي جمع المكتبة السينمائية بتونس وسينماتيك تولوز.