بيئة

وزيرة البيئة تعقد ندوة صحفية على متن سفينة “بلاستيك أوديسي” بميناء بنزرت !

في إطار زيارة السفينة “بلاستيك أوديسي” لميناء بنزرت تونس، مواصلة لمهمتها التي انطلقت منذ شهر أكتوبر 2021 والرامية إلى إيجاد حلول للحدّ من التلوّث بالبلاستيك في الدول الأكثر تضرّراً في هذا المجال، عقدت وزارة البيئة صباح اليوم الأربعاء 07 ديسمبر 2022 مؤتمر صحفي على متن “السفينة بلاستيك أوديسي” وذلك تحت إشراف وزيرة البيئة السيدة ليلى الشيخاوي المهداوي و وزير التشغيل والتكوين المهني، السيد نصر الدين نصيبي و بحضور السيدة رئيسة الديوان، مدير السفينة العالمية “بلاستيك أوديسي”، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة البيئة ووزارة التشغيل و عدد من الإعلاميين و الصحفيين.

تهدف هذه الباخرة إلى دعم المبادرات والأنشطة ذات العلاقة بتطوير طرق واستعادة وتثمين النفايات البلاستيكية والحد من تصريفها في المحيط للحد من تأثيراتها السلبية على البيئة ولحماية صحة الإنسان والكائنات الحية البرية والبحرية.

وتتضمن هذه المهمة التعريف بأهم التجارب الناجحة في مجال رسكلة النفايات البلاستيكية لإنتاج معدات ومنتوجات ذات قيمة (معدات ومنتوجات ووقود) وفقا لمقتضيات الاقتصاد الدائري، والتوجه نحو إنتاج واستعمال مواد أكثر صداقة للبيئة.

واستعرض نائب مدير السفينة الإيكولوجية العالمية “بلاستيك أوديسي”، بارنالر سيمون، بالمناسبة ملخصا عن أهداف وبرامج البعثة العلمية و التحسيسية للسفينة الايكولوجية بتونس، حيث سيتولى فريق خبرائها مرافقة 10 باعثين شبان وتكوينهم في طرق وتقنيات الاقتصاد الدائري وتثمين النفايات البلاستيكية وأساليب تطوير مشاريعهم الصغرى في المجال.

أكدت وزيرة البيئة، ليلى الشيخاوي المهداوي،في مداخلة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن تونس وعلى غرار 191 بلدا حول العالم تشكو من مخاطر التلوث البلاستيكي الذي انتشر منذ القرن الماضي بسبب استعمالاته الكثيرة في الحياة اليومية داعية في هذا الصدد الى الحد من هذا التلوث عبر تغيير السلوكيات، مؤكدة أن تونس عملت على وضع الاستراتيجيات المثلى بالتعاون مع النسيج المجتمعي وشركائها في الخارج للتقليص من تلك الإشكاليات التي اثرت على المنظومة البيئية البحرية والفلاحية وأيضا على البشرية.

كما ثمنت مبادرة السفينة بالقدوم الى تونس في إطار مهمتها التحسيسية بهدف الحد من تلوث البحار والمحيطات، وزيادة الوعي بمخاطر النفايات البلاستيكية.

وفي مداخلته أشار السيد وزير التشغيل والتكوين المهني، نصر الدين نصيبي، الى أن تونس تعتمد مقاربة متعددة الجوانب في معالجة وتثمين النفايات البلاستيكية ترتكز على المعرفة والبحث العلمي والانفتاح على المبادرات العالمية وأيضا توفير التمويلات لفائدة الباعثين، علاوة على فض الاشكالات التشريعية ومراجعة النصوص القانونية بطريقة تشاركية قصد تفعيل انخراط الباعثين في مجالات الرسكلة والاقتصاد الدائري.

ولاحظ، أن زيارة السفينة الايكولوجية “بلاستيك أوديسي” وجدت التشجيع من كافة السلط التونسية باعتبارها توفر فرصة حقيقية لمزيد التعرف على مختلف مبادرات دول العالم في مجال تثمين النفايات البلاستيكية وتعريف الشبان والباعثين باخر التكنولوجيات المعتمدة في الغرض.

للتذكير ستستقبل السفينة 120 تلميذا وتلميذة لتعريفهم بطرق بيداغوجية علمية بمخاطر الاستعمال المفرط للبلاستيك وضرورة الحد من استعمالاته، وأيضا تنظيم معرض لأدوات وتجهيزات تم إعادة صنعها من البلاستيك المرسكل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *