وزيرة الأسرة والمرأة تُدشّن مركز “الأمان” ببن عروس لإيواء النساء والفتيات ضحايا العنف والأطفال المرافقين لهنّ !
تولّت الدكتورة آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السنّ، صباح اليوم الجمعة 9 ديسمبر 2022، افتتاح مركز “الأمان” ببن عروس لإيواء النساء والفتيات ضحايا العنف والأطفال المرافقين لهنّ، الذي تبلغ طاقة استيعابه بـــ 20 سريرا، وذلك بحضور السيد عز الدين الشلبي والي الجهة.
وأبرزت الوزيرة أنّ هذا الإحداث يتنزل في إطار تعزيز مؤسسات التعهد بالنساء ضحايا العنف، حيث تطوّر عدد هذه المراكز من 2 فقط في مستهلّ 2022 إلى 9 مراكز حاليّا، مؤكّدة مواصلة الجهود لتوفير مركز تعهّد بكلّ ولاية على الأقل خلال السنتين القادمتين وتغطية كل جهات الجمهوريّة قبل موفى 2024.
وأعلنت انطلاق المشاورات مع وزارتي العدل والدّاخليّة بهدف تنسيق الجهود لتجاوز بعض الصّعوبات التي يواجهها أحيانا تطبيق القانون الأساسي عدد 58 لسنة 2017 المتعلق بمناهضة العنف ضد المرأة وخاصة على مستوى التسريع في زمن التقاضي وإيلاء الأولويّة لدى معالجة جرائم العنف ضد المرأة، مؤكدة تنظيم دورات تكوينية لفائدة القضاة وممثلي النّيابة العموميّة حول مقتضيات هذا القانون الرّيادي على المستوى العربي.
وبيّنت أنه تمّ منذ 14 مارس 2022 إمضاء منشور مشترك بين وزارة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السن ووزارة الصحة حول الشهادة الطبيّة الأوّليّة المجّانيّة لفائدة النّساء ضحايا العنف وتيسير إجراءات استخلاص معاليم الفحوصات الطبيّة والإقامة لفائدتهنّ وتمكينهنّ من الحصول على الشّهادة الطبيّة الأوّليّة المعتمدة في إثبات حالات الاعتداء مجّانا وفي أجل لا يتجاوز 48 ساعة ومهما كان القائم بالعنف.
ولاحظت الوزيرة ارتفاع مؤشرات العنف ضد النساء والفتيات بشكل لافت ومخيف وتنامي وتيرة الجرائم البشعة التي تطال المرأة خاصة داخل الفضاء الأسري، مشيرة إلى أنّ الرقم الأخضر 1899 للإصغاء وتوجيه النساء ضحايا العنف قد تلقّى من مستهل شهر جانفي 2022 إلى غاية موفّى أكتوبر المنقضي 5343 اتّصالا تتضمن 769 إشعارا حول أحد أشكال العنف ضدّ المرأة، وأنّ عدد حالات العنف الزوجي في ارتفاع وتتراوح بين 80 و85 %.
وذكّرت أن الرقم الأخضر 1899 للإصغاء وتوجيه النساء ضحايا العنف قد انطلق منذ 25 نوفمبر المنقضي في العمل على مدار ساعات اليوم دون انقطاع 24 على 24 ساعة كامل أيّام الأسبوع.
وجدّدت في هذا الصّدد رفض الوزارة المُطلق لكل أشكال العنف ضد المرأة والفتيات وإدانتها لهذه الممارسات التي تطال من حرمة الإنسان ومن كرامته، خاصة أمام بشاعة الجرائم المرتكبة مؤخّرا والتي طالت أساسا المرأة في فضائها الأسري، داعية كافة القوى الوطنيّة إلى مضاعفة جهودها التشاركية لمناهضة العنف ضد المرأة والوقاية من تداعياته الخطيرة.
يُذكر أنّ جمعيّة “قادرات” ستتولى تسيير مركز إيواء النساء والفتيات ضحايا العنف والأطفال المرافقين لهنّ بولاية بن عروس لمدّة 3 سنوات وذلك بمقتضى اتفاقية شراكة بين الوزارة وهذه الجمعيّة الناشطة في مجال الدّفاع عن حقوق النّساء والتي تأسّست منذ سنة 2014.