وزارتا المرأة والبيئة تنظمان ورشة تفكير حول خطّة العمل الوطنية “النوع الاجتماعي والتغيّرات المناخيّة” !
نظمت وزارة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السن، يوم الثلاثاء 22 نوفمبر 2022، بالتعاون مع وزارة البيئة، ورشة تفكير حول الخطة الوطنية “النوع الاجتماعي والتغيرات المناخيّة: نفاذ المرأة التونسية للحلول التكنولوجية لمواجهة التغيرات المناخية”، على هامش انعقاد الدورة الثامنة عشرة للقمة الفرنكوفونية بجربة التي تتمحور حول “التواصل في إطار التنوع: التكنولوجيا الرقمية كرافد للتنمية والتضامن في الفضاء الفرنكوفوني”.
وتولّت السيدة ليلى الشيخاوي، وزيرة البيئة، افتتاح أعمال الورشة من خلال التأكيد على التزامات تونس في مجالات تغير المناخ في أفق 2030 و2050 وتثمين دور المرأة في تحقيق الأهداف العالمية في مجال المناخ.
وثمنت الوزيرة مستوى التعاون والشراكة بين الوزارتين تعزيزا للجهود الوطنية الهادفة للحد من تأثيرات تغيرات المناخ على المرأة التونسية وخاصة النساء والفتيات في وضعيات هشاشة، مؤكدة العزم على تعزيز التدخلات المشتركة ميدانيا للإحاطة بالمرأة في الأوساط الريفية واستهدافها ببرامج خصوصية داعمة في المجال.
وأكدت مديرة التعاون الدولي بالوزارة، السيدة فدوى الدرويش، بهذه المناسبة أهمية تكنولوجيا المناخ والابتكار في صمود النساء والفتيات في مواجهة التغيرات المناخيّة والأهمية الخاصة التي توليها خطة العمل الوطنية حول “النوع الاجتماعي والتغيّرات المناخيّة” للتكنولوجيا والبحوث في هذا المجال من خلال تسليط الضوء على نتائج مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2022 الملتئم بشرم الشيخ (COP 27) من أجل تحقيق أهداف تمكين للنساء والفتيات في مجال المناخ.
وأبرزت السيدة آمنة الصلحبجي أهمية التعاون المثمر بين الوزارتين مُشيرة إلى أنّ تقنيات المناخ اليوم تجلب منافع مشتركة سواء في مجال مجابهة التغيّرات المناخية أو في مجال اكتساب النساء والرجال لأدوار اجتماعية جديدة لمجابهة التغيّرات المناخية بشكل فعّال وإتاحة الفرصة للنساء للمشاركة في المهن غير التقليدية، وبالتالي وضع الأسس من أجل ريادة نسائية حقيقية في مجال المناخ لبناء مستقبل خالٍ من الكربون.
وتمّ خلال هذه الورشة، تقديم خطة العمل الوطنية “النوع الاجتماعي والتغير المناخي” التي وضعتها الوزارة بالتعاون مع وزارة البيئة، كوثيقة مرجعية تسلط الضوء على التقنيات الرقمية والجديدة باعتبارها مجالات ذات أولويّة لضمان قدرة النساء على الصمود كفاعلات رئيسيّات للتغيير.
كما مثلت ورشة العمل فرصة للتذكير بأن البرنامج الجديد لريادة الأعمال النسائية (RAIDET) ، الذي أطلقته وزارة المرأة، يُقدّم للمرأة التونسية مجموعة كاملة من التسهيلات والحوافز المالية لإحداث مشاريع نسائية وشركات ناشئة في مختلف المجالات الاقتصادية، لا سيما الاقتصاد الأخضر والرقمنة والابتكار التكنولوجي، وذلك في إطار المنصة الرقمية الخاصة بالبرنامج والتي ستسمح أيضًا بالتواصل والتبادل بين المستثمرين ومختلف الشركاء.