من الصين إلى العالم.. رحلة تاريخية في «اليوم العالمي للشاي»
في 21 ماي من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للشاي، ذلك المشروب الذي ارتبط بتاريخ البشرية وثقافاتهم منذ آلاف السنين.. إنه يوم للاحتفاء بمذاقه الفريد وفوائده الصحية ودوره في تعزيز الترابط الاجتماعي ودعم سبل العيش المستدامة.
بدأ تاريخ الشاي في الصين القديمة؛ حيث يُقال أن إمبراطور صيني اكتشف فوائده صدفة عام 2737 قبل الميلاد، ومنذ ذلك الحين، انتشر الشاي عبر القارات، ليصبح مشروبًا عالميًا محبوباً لمذاقه ولطقوسه المريحة.
ارتبطت ثقافة الشاي بتقاليد وعادات متنوعة حول العالم. ففي اليابان، تمثل مراسم الشاي طقسًا روحيًا وفنيًا عميقًا. أما في بريطانيا، فارتبط “شاي الساعة الخامسة” بالتقاليد الملكية وأصبح جزءًا من الهوية الثقافية، بينما في الهند، يُعد “الشاي ماسالا” مزيجًا غنيًا بالنكهات والتوابل يرمز لضيافة وثقافة شعبها.
فوائد صحية للشاي
لا يقتصر سحر الشاي على مذاقه فقط، بل تمتد فوائده إلى الصحة الجسدية والعقلية. إذ يحتوي الشاي على مضادات أكسدة تحمي الجسم من الأمراض المزمنة، وتساعد على الاسترخاء وتحسين التركيز.
استدامة ودعم المجتمعات
ويعد الشاي مصدر دخل مهم للملايين من المزارعين والعاملين في صناعة الشاي حول العالم، خاصة في البلدان النامية، ويسعى اليوم العالمي للشاي إلى تعزيز الزراعة المستدامة وضمان ظروف عمل كريمة لعمال صناعة الشاي.
كيف يحتفل العالم الاحتفال باليوم العالمي للشاي؟
يتخذ الاحتفال باليوم العالمي للشاي أشكالًا مختلفة حول العالم، من تنظيم فعاليات ثقافية وتذوق أنواع مختلفة من الشاي إلى إطلاق مبادرات لدعم مزارعي الشاي وتعزيز ممارسات الزراعة المستدامة.
ويُعد اليوم العالمي للشاي فرصة للتأمل في أهمية هذا المشروب في حياتنا وتاريخنا.. دعونا نحتفل بهذه المناسبة بتحضير كوب من الشاي المفضل لدينا، ونغتنم الفرصة لنتعلم المزيد عن ثقافة الشاي ونُساهم في دعم سبل العيش المستدامة للملايين حول العالم.