دراسة جديدة: درجة حموضة المحيطات تبلغ مرحلة حرجة
تكشف دراسة جديدة أن حموضة محيطات الكوكب قد دخلت منطقة الخطر لأول مرة على الإطلاق، حيث انخفض مستوى الرقم الهيدروجيني للمياه بسبب امتصاص ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يشير إلى تجاوز إحدى عتبات عمليات نظام الأرض التي تحدد المساحة الآمنة والمستقرة للكوكب.
وحذرت دراسة فحص صحة الكواكب لعام 2025، التي نشرها مختبر علوم حدود الكواكب في معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ، من أن 7 من الحدود التسعة الحرجة لنظام الأرض قد تم اختراقها الآن، أي أكثر بحدود واحدة عن العام الماضي.
وتلقي المؤسسة باللوم في “التطور الجديد الصارخ” على حرق الوقود الأحفوري وإزالة الغابات وتغيير استخدام الأراضي، وتؤكد أن هذه العوامل الثلاثة تؤدي إلى تدهور قدرة المحيط على “العمل كعنصر استقرار للأرض”.
ويقول ليفكي سيزر المشارك في قيادة مختبر علوم حدود الكواكب وأحد مؤلفي التقرير “لقد أصبح المحيط أكثر حموضة، وانخفضت مستويات الأكسجين، وتزايدت موجات الحر البحرية”. ومن شأن ذلك، أن يزيد الضغط على نظام حيوي لاستقرار الظروف على كوكب الأرض.
وينبع هذا التحمض المتزايد في المقام الأول من انبعاثات الوقود الأحفوري. ويؤثر، إلى جانب الاحترار ونقص الأكسجين، على كل شيء بدءا من مصايد الأسماك الساحلية، وابيضاض الشعاب المرجانية وتدمير التنوع البيولوجي.