خضع لعملية زرع ذراعين ناجحة وفاجأ الأطباء بمدى سرعة تحسنه
قال أطباء إن رجلا خضع لأول عملية زراعة لكتفين وذراعين في العالم يتعافى بشكل جيد بعد العملية، بعد أكثر من عقدين من الحادث الذي كلفه كلا الطرفين.
وقالوا إنه لا يزال من غير المؤكد مدى قدرة فيليكس غريتارسون، البالغ من العمر 48 عاما، على التنقل بعد العملية التي أجريت له في وقت سابق من هذا الشهر في مدينة ليون جنوب شرقي فرنسا.
وقال كبير الجراحين في العملية، أرام غازاريان، في مؤتمر صحفي الجمعة: “منح القليل لشخص فقد الكثير، فهذا كثير بالفعل”، مضيفا أنه إذا تمكن من استعادة القدرة على ثني كوعه بنشاط، فسيغير ذلك حياته، بحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.
وكان غريتارسون، الكهربائي، يعمل على خط كهرباء عالي الجهد في 12 يناير عام 1998، عندما صعقه تيار كهربائي بقوة 11000 فولت فأحرق يديه وذرعيه ورمى به إلى الأرض الجليدية.
ونتيجة لذلك الحادث، أصيب غريتارسون بكسور متعددة وإصابات داخلية، ودخل في غيبوبة لمدة 3 أشهر، قام خلالها الجراحون ببتر ذراعيه، وخضع لعدة عمليات جراحية، بما في ذلك زراعة الكبد.
وعندما زار رائد زراعة اليد جان ميشيل دوبرنارد، المقيم في ليون، ريكيافيك لحضور مؤتمر، سأله غريتارسون عما إذا كان من الممكن استبدال الأطراف المفقودة. وقالت سيلويا، زوجة غريتارسون، في مؤتمر صحفي الجمعة إن العملية كانت “حلمه الأكبر”، مضيفة أنها لم تشعر أبدا أن العملية كانت ضرورية حقا لأنه “لم يفوت أي شيء” في حياته.
وخلال العملية الجراحية لزراعية الذراعين، شارك حوالي 50 من الطاقم الطبي في الاستعدادات للعملية، و4 فرق جراحية لتقليل وقت الانتقال بين المتبرع المناسب، الذي استغرق العثور عليه سنوات، والمتلقي.
وقال الأطباء إن المأمول أن يصبح الذراع الأيمن وظيفيا أفضل منها للجانب الأيسر، الذي تطلب أيضا إعادة بناء كاملة للكتف. وأضافوا أنه لم يتم رصد أي مضاعفات خطيرة بعد 9 أيام من العملية الجراحية المعقدة.
وكان المريض بعيدا عن القدرة على تحريك ذراعيه، لكنه بدا سعيدا بشكل واضح بالنتيجة التي آلت إليها العملية الجراحية، في مقطع فيديو قصير تم تصويره على سريره في المستشفى تم عرضه في المؤتمر الصحفي. وقال الجراح الذي أطلق البروتوكول الطبي للعملية في عام 2010، ليونيل باديت : “مع هذا المستوى من البتر، لا يمكننا أن نعد بأي شيء”، مشيرا إلى أنه أمام غريتارسون سنوات من إعادة التعلم، “لكننا سندعمه طوال حياته”.
