جسر لموسيقى الجاز بين تونس وبلجيكيا
يسّر المؤسّسة التونسية لموسيقى الجاز”جازيت ريكوردز” الاحتفال باليوم العالمي لموسيقى الجاز، هذا الاحتفال الذي ينتظم يوم 30 أفريل من كل سنة بمبادرة من اليونسكو منذ سنة 2011، لتسليط الضوء على الجاز ودوره في توحيد الشعوب في كل أنحاء العالم.
“نحن نؤيد تماما رسالة اليونسكو عندما أكدت مديرته العامة السيدة “أودري أزولاي” أنه في الوقت الذي يواجه فيه العالم أزمات وصراعات متعددة ، فإنّ الجاز يحمل رسالة كونية لها القدرة على تعزيز الحوار والتفاهم والاحترام المتبادل، وأنّ هذا اليوم العالمي يمكّن من تسليط الضوء على الاسهام الأساسي للموسيقى في ثقافة السلام”، هذا ما صّرح به مالك لخوة مؤسس شركة “جازيت ريكوردز”.
وقد أعلن مالك لخوة أنّه :”في هذا السياق وبهذه المناسبة يسعدنا أن نعلن عن الشراكة بين” جازيت ريكوردز”، كأوّل مؤسّسة تونسية للجاز، وشركة “إيغلو”،إحدى أهم المؤسّسات الموسيقية في أوروبا التي بعثت في بلجيكا سنة 1978”.
هذه الشراكة، التي ولدت بدفع من المفوضية الديبلوماسية البلجيكية “والونيا بروكسل” للجمع بين “دانيال سوتيو”مؤسّس ورئيس شركة “ايغلو” ومالك لخوة، مؤسس شركة ” جازيت ريكوردز”، تهدف إلى خلق تعاون وشراكات تقنية وفنية تركز على تطوير التبادلات بين الجازالتونسي والبلجيكي والترويج للفنانين بين ضفّتي المتوسط.وعبّر “دانيال سوتيو”مؤسّس ورئيس شركة “ايغلو” أنه “يسعد شركة إيغلو ريكوردز دعم مشاريع الشركة الشابة “جازيت”، الناجحة بفضل إرادة باعثها مالك لخوة لتطوير مشاريع جديدة ولقاءات فنية ملهمة ” وتتماشى هذه الشراكة مع الاتفاقيات السابقة بين تونس وبلجيكا في مجال موسيقى الجاز، خاصة تلك التي أبرمت في التسعينيات والتي استمرت لعدّة سنوات في مركز الموسيقى العربية والمتوسطية النجمة الزهراء (الواقعة في قصر البارون ديرلونجي في سيدي بوسعيد ، بتونس) والتي أنجبت عدّة أجيال من موسيقيي الجاز التونسيين.
وستسهّل هذه الشراكة توزيع وترويج مشاريع كل من “ايغلو” و” جازيت ريكوردز”، وستستفيد من الآن من إطلاق الإنتاج الموسيقي الجديد لجازيت ريكوردز الموّقع من قبل عازف البيانو الأمريكي “كايل شيفر” والذي يضّم كل من الموسيقيين التونسيين مالك لخوة ووسيم بن رحومة وعازف الساكسفون البلجيكي “بيير فايانا”، أحد أشهر الموسيقيين على الساحة البلجيكية.
وتطمح مؤسسة جازيت ريكوردز التونسيّة أيضا إلى تنظيم سلسلة من العروض لموسيقى الجاز في الفترة المقبلة، لتقديم آخر إنتاجها الموسيقي للجمهور التونسي.
وقد قال مالك لخوة :”أوّد أن أتقدم بالشكر لكل الموسيقيين الذين يدعمون مؤسسة “جازيت ريكوردز” كالفنانين منصف جنود، ومراد بن حمو، و”بيير فايانا” ، فضلا عن المؤسسات التي رافقتناعلى غرار المعهد الفرنسي بتونس، والمفوضية البلجيكية “والونيا بروكسل”، والسفارة السويسرية ، دون أن أنسى أولئك الذين ساهموا في عمل وتطوير عملنا لفائدة موسيقى الجاز في تونس”.