تهافت على الآيفون قبل تطبيق الرسوم الأميركية على الصين
على الرغم من تراجع سهم شركة أبل بحدة في الأيام الماضية، إلا أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب انعكست بالإيجاب ولو مؤقتا على مبيعات هواتف الشركة.
فقد شهدت فروع عدة للشركة إقبالا كبيرا من المستهلكين لشراء منتجات “أبل” بسبب مخاوف متعلقة بارتفاع أسعارها قريبا بسبب الرسوم الجمركية التي فرُضت.
ويتم تصنيع معظم هواتف آيفون في الصين، حيث من المتوقع أن تؤدي رسوم جمركية بنسبة 54% على الواردات الصينية إلى ارتفاع أسعار منتجات الشركة قريبا.
وقد تُضيف الرسوم الجمركية على السلع الصينية حوالي 300 دولار إلى تكلفة الأجهزة الحالية البالغة 550 دولارًا لهاتف “آيفون 16 برو” الذي يُباع حاليًا بسعر 1100 دولار، وفقًا لمنصة “TechInsights” للتحليلات.
وتخطط شركة أبل لإرسال المزيد من هواتف آيفون إلى الولايات المتحدة من الهند لتعويض التكلفة العالية للرسوم الجمركية الأميركية الجديدة المفروضة على الواردات من الصين، بحسب تقارير.
وتُعدّ هذه التعديلات حلًا مؤقتًا على المدى القصير، بينما تسعى “أبل” للحصول على إعفاء من الرسوم الجديدة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، والذي حصل عليه الرئيس التنفيذي لأبل تيم كوك خلال إدارة ترامب الأولى.
ويُعتبر هاتف آيفون المنتج الرئيسي لشركة أبل، ويشكل حوالي 50% من إيراداتها.
وأثار اعتماد الشركة الكبير على الصين في التصنيع قلق المستثمرين القلقين بشأن تعرضها للرسوم الجمركية، مما أدى إلى انخفاض أسهمها بنسبة 19%، وهو أسوأ أداء لها على مدار ثلاثة أيام منذ ما يقرب من 25 عامًا.
وقبل الإعلان عن الرسوم الجمركية، كانت شركة أبل في طريقها لتصنيع حوالي 25 مليون هاتف آيفون في الهند هذا العام، وفقًا لمحلل بنك أوف أميركا، وامسي موهان. وعادةً، يُزوّد حوالي 10 ملايين من هذه الهواتف السوق الهندية المحلية.