أخبار

تردي وضعية البرج الأثري بقليبية


أعرب عدد من متساكني مدينة قليبية من ولاية نابل عن استيائهم من تردّي الوضعية البيئية بالبرج الأثري بقليبية والذي شهد اعتداءات متكررة خلال السنوات الأخيرة ليصبح مصبا للنفايات بسبب تراكم الفضلات والأوساخ على حساب المناطق الخضراء، ومصدرا لانتشار الكلاب السائبة.


وأوضح متساكنو منطقة البرج الاثري، في تصريحات متطابقة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذا المعلم التاريخي الذي تتميز به معتمدية قليبية يشهد حالة من التهميش بسبب غياب الحراسة، وتعمد بعض المواطنين استغلاله في تربية الأبقار، وإقدامهم على قصّ الأشجار لاستعمال خشبها في صنع خبز التقليدي (الطابونة) المنتشر على طريق البرج. وأكدوا أنّ السلط المحلية والجهوية لم تتحرّك، كما لم تنفّذ بلدية قليبية أي قرار هدم أو إزالة إلى حد الآن، رغم توجيه مراسلات لمختلف هذه المصالح في الغرض لأكثر من 4 سنوات، مطالبين السلط المعنية بضرورة التدخل لتنظيف البرج وتسييجه لحماية هذا المعلم التاريخي الهام واستغلاله لتنشيط السياحة بالجهة.


من جهته، أكد الناشط في المجتمع المدني، هيثم محفوظ، أن برج قليبية يشهد منذ سنوات حالة من التهميش والإهمال وأصبح مصدر قلق واستياء لعدد من السكان، ورغم الإصلاحات الأخيرة التي شملت إنارة البرج الاثري في الجزء الغربي للقلعة إلا أنه تم تهشيمها، وهو ما يستوجب، حسب رأيه، تعيين حارس ليلي او تركيب كاميرا مراقبة للحد من الاعتداءات. وطالب محفوظ وزارتي الثقافة والداخلية والإدارة العامة للغابات والسلط المحلية بالتدخل العاجل لتسييج غابة البرج واستغلالها من خلال تحويلها لمحمية، وصيانة المسلك الصحي والحد من انتشار الكلاب السائبة التي تمثل خطرا على حياة المواطنين والزائرين، مشدّدا على أهمية برج قليبية الذي يعد من أكبر الحصون الاثرية في تونس والعالم وعلى ضرورة استغلاله لمزيد إشعاع مدينة قليبية.


 ويعد البرج الاثري بقليبية من أكبر القلاع التي تعاقبت عليها الحضارات بالبلاد التونسية، حيث تأسس منذ حوالي 2500 سنة، وتقارب مساحته الهكتار ونصف ويحيط به جدار صخري تتخلله أبراج طويلة وهو قائم على هضبة صخرية تطل على البحر الأبيض المتوسط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *