بلاغ لمفتي الجمهورية يدعو فيه المواطنين للتبرع للدولة
دعا مفتي تونس عثمان بطيخ المواطنين التونسيين، من رجال أعمال ومن وصفهم بأهل الخير، للتبرع لمساعدة الدولة على الخروج من أزمتها المالية والاقتصادية الطاحنة، التي تمر بها الآن، بينما فتح ماقاله المفتي باب النقاش من جديد، بشأن ما إذا كان يتعين على المواطن العربي، أن يتبرع للدولة، التي يهدر مسؤولوها أموالها دون محاسبة.
وكان ديوان الإفتاء التونسي قد نشر بيانا عبر حسابه، على موقع فيسبوك قال فيه إن مساعدة البلاد للخروج من الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها هو واجب أخلاقي وديني، والانخراط في إنقاذ الوطن هو واجب من أهم الواجبات، وفي التناصح والتكافل والتضامن تكمن مواطن القوة والعزة والكرامة.

ردود غاضبة وساخرة
بدا عبر بعض الردود الغاضبة، على مواقع التواصل الاجتماعي، أن كلام ديوان الإفتاء، نكأ جراحهم وهم يعانون معاناة شديدة، في تدبير شؤون حياتهم، ورأى معظمهم في معرض التعليق، على ماجاء في البيان، أنه كان الأجدر بمفتي تونس عثمان بطيخ، أن يدعو الدولة إلى خفض نفقاتها، وأن يطالبها بتقليص امتيازات المسؤولين، وكبار الموظفين، والتي تقتطع جانبا كبيرا من ميزانية الدولة، في حين تهكم كثيرون على البيان قائلين إن كل الحلول الاقتصادية والمالية انتهت على مايبدو، وأن “الأمر سُلّم إلى دار الإفتاء”.
بعد حملة التندر والسخرية ديوان الافتاء يضطر لحذف البلاغ الذي طالب فيه مفتي الجمهورية بالتبرع للدولة.
برأيكم
هل بدت دعوة مفتي تونس المواطنين للتبرع للدولة منطقية ؟