بعد نهاية COP30… أبرز قرارات وتوصيات مؤتمر المناخ في البرازيل
اختتم مؤتمر الأمم المتحدة الثلاثون لتغير المناخ (COP 30)، أعماله في مدينة بيليم بالبرازيل، السبت الماضي، بعد مفاوضات امتدت لساعات إضافية طويلة، ليخرج باتفاق الدول على زيادة تمويل المناخ، وتسريع تنفيذ اتفاق باريس، إلى جانب عدد من الإعلانات الأخرى لدعم العمل المناخي، لكن في الوقت نفسه، لم تسلم هذه النتائج من انتقادات حادة بشأن غياب الحسم فيما يتعلق بالوقود الأحفوري.
التمويل المناخي
شملت المسودة النهائية للمؤتمر اتفاق الدول على تعبئة 1.3 تريليون دولار سنويًا بحلول 2035، مع مضاعفة تمويل التكيف بحلول عام 2025، ومضاعفته ثلاث مرات بحلول عام 2035، وتأكيد تشغيل صندوق الخسائر والأضرار ودورات تجديد موارده، وهو صندوق تم الإعلان عن إنشائه لأول مرة خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين في مصر لمساعدة الدول النامية على التصدي للخسائر والأضرار.
وشهد المؤتمر أيضًا إطلاق «مُسرّع التنفيذ العالمي»، و«مهمة بيليم»، للحد من ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية لدفع عجلة الطموح والتنفيذ، إلى جانب مناقشات قوية لأول مرة فيما يتعلق بمكافحة التضليل المناخي، وتعزيز سلامة المعلومات.
ولم تسلم المسودة النهائية من انتقادات كثيرة؛ لأنها خلت من نصوص حاسمة، فيما يتعلق بالتخلص من الوقود الأحفوري، وهي النصوص التي كانت تمثل أملًا لكثير من الدول، خاصة أن مؤتمرات الأطراف السابقة مهدت لذلك بعدما نصت على التحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري. وبالفعل تضمنت المسودات الأولية هذه النصوص، لكنها لم تحظ باتفاق جميع الأطراف، وتم رفضها في النهاية.
لكن في السياق ذاته، أعلن رئيس مؤتمر المناخ أندريه كوريا دو لاغو، أن الرئاسة البرازيلية ستضع «خريطتي طريق» علميتين شاملتين: إحداهما للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بشكل منصف وعادل ومنظم، والأخرى لوقف إزالة الغابات. وأضاف أن الخطين سيواصلان التقدم نحو المؤتمر الحادي والثلاثين للمناخ في تركيا.
تعليقًا على الاتفاق الذي توصل إليه المشاركون في المؤتمر، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن ذلك يظهر أن التعددية حية، وأن الدول لا تزال قادرة على العمل معًا للتصدي للتحديات التي لا تستطيع دولة بمفردها أن تحلها، وفق بيان رسمي.
بحسب البيان نفسه، قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إن مؤتمر المناخ حقق تقدمًا، ولكنه أضاف: «لا يمكنني التظاهر بأن المؤتمر حقق كل ما كان مطلوبًا. إن الفجوة بين المكان الذي نوجد فيه وبين ما يتطلبه العلم، تظل متسعة بشكل خطير. أتفهم أن الكثيرين قد يشعرون بخيبة الأمل، وخاصة الشباب والشعوب الأصلية ومن يعيشون في ظل الفوضى المناخية». وقال إن ارتفاع درجات الحرارة يعد تحذيرًا بالاقتراب من مراحل خطيرة لا يمكن تغييرها
وذكر أن السيطرة على ذلك الارتفاع حتى لا يتعدى حد الـ1.5 درجة مئوية يتطلب خفضًا كبيرًا في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وخططًا ذات مصداقية للانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة، وضمان العدالة المناخية، والزيادة الهائلة في التكيف والصمود. وبينما اختتم المؤتمر أعماله، قال الأمين العام إن العمل الشاق لم ينته بعد. وأكد أنه سيواصل الدفع من أجل رفع سقف الطموح وتعزيز التضامن.
الوقود الأحفوري
ولم تسلم المسودة النهائية من انتقادات كثيرة؛ لأنها خلت من نصوص حاسمة، فيما يتعلق بالتخلص من الوقود الأحفوري، وهي النصوص التي كانت تمثل أملًا لكثير من الدول، خاصة أن مؤتمرات الأطراف السابقة مهدت لذلك بعدما نصت على التحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري. وبالفعل تضمنت المسودات الأولية هذه النصوص، لكنها لم تحظ باتفاق جميع الأطراف، وتم رفضها في النهاية.
لكن في السياق ذاته، أعلن رئيس مؤتمر المناخ أندريه كوريا دو لاغو، أن الرئاسة البرازيلية ستضع «خريطتي طريق» علميتين شاملتين: إحداهما للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بشكل منصف وعادل ومنظم، والأخرى لوقف إزالة الغابات. وأضاف أن الخطين سيواصلان التقدم نحو المؤتمر الحادي والثلاثين للمناخ في تركيا.
تعليقًا على الاتفاق الذي توصل إليه المشاركون في المؤتمر، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن ذلك يظهر أن التعددية حية، وأن الدول لا تزال قادرة على العمل معًا للتصدي للتحديات التي لا تستطيع دولة بمفردها أن تحلها، وفق بيان رسمي.
بحسب البيان نفسه، قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إن مؤتمر المناخ حقق تقدمًا، ولكنه أضاف: «لا يمكنني التظاهر بأن المؤتمر حقق كل ما كان مطلوبًا. إن الفجوة بين المكان الذي نوجد فيه وبين ما يتطلبه العلم، تظل متسعة بشكل خطير. أتفهم أن الكثيرين قد يشعرون بخيبة الأمل، وخاصة الشباب والشعوب الأصلية ومن يعيشون في ظل الفوضى المناخية». وقال إن ارتفاع درجات الحرارة يعد تحذيرًا بالاقتراب من مراحل خطيرة لا يمكن تغييرها
وذكر أن السيطرة على ذلك الارتفاع حتى لا يتعدى حد الـ1.5 درجة مئوية يتطلب خفضًا كبيرًا في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وخططًا ذات مصداقية للانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة، وضمان العدالة المناخية، والزيادة الهائلة في التكيف والصمود. وبينما اختتم المؤتمر أعماله، قال الأمين العام إن العمل الشاق لم ينته بعد. وأكد أنه سيواصل الدفع من أجل رفع سقف الطموح وتعزيز التضامن.
مبادرة برازيلية
وفي إطار رئاستها لمؤتمر المناخ هذا العام، أطلقت البرازيل مبادرة «موتيراو»، التي تعني بالبرتغالية «التعبئة الجماعية»، بهدف تحويل المؤتمر من مجرد حدث تفاوضي إلى حركة مجتمعية ودولية مستمرة، وتركّز على خمسة أهداف رئيسية، وهي: الانتقال من الوعود إلى التنفيذ، والتعامل مع كوب 30 كنقطة انطلاق عملية وليست لحظة سياسية عابرة، وربط العمل المحلي بالعالمي، عبر تحويل المبادرات المجتمعية الصغيرة والإقليمية إلى جزء من حركة عالمية منسّقة.

