برنامج تأهيلي لفائدة 10600 منشط غير مختص برياض الأطفال الخاصّة !
تم صباح اليوم الجمعة 03 فيفري 2023, إمضاء اتفاقيّة شراكة لتنفيذ برنامج تكويني خصوصي لفائدة المنشطين والمهنيين غير المختصين بمؤسسات الطفولة الخاصة.
وذلك بين كل من وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، السيّدة آمال بلحاج موسى، ووزير التشغيل والتكوين المهني، السيّد نصر الدين النصيبي.
وأكّدت الوزيرة أنه بمقتضى هذه الاتفاقيّة سينتفع 10600 من المنشطين غير المختصّين من بين الإطارات التربويّة الموزّعين على حوالي 6 آلاف روضة أطفال في القطاع الخاص بمختلف ولايات الجمهوريّة من برنامج تأهيلي يهدف إلى تحسين جودة التكوين وكفاءة الخدمات لفائدة الطفولة المبكرة وتسوية وضعية بعض الإطارات غير المختصة، مشيرة إلى أنّه سيتمّ تسليم المستفيدين شهائد تكوين حال انتهاء تكوينهم الذي سيكون عن بعد بمعدّل 30 ساعة وحضوري بمعدّل 30 ساعة ومشفوعا بتربص ميداني بـ60 ساعة.
وأضافت أن هذه الاتفاقيّة ستعود بالنفع أيضا منظوري الوزارة من إطارات ومنشطين ومهنيين بالقطاعين العمومي والخاص من خلال إعداد البرنامج التأهيلي للمنشطين غير المختصين وفقا للمراجع والأدلة البيداغوجية المعتمدة انسجاما مع مقتضيات كراس شروط احداث رياض الأطفال الذي ستتم المصادقة عليه قريبا.
ولاحظت الوزيرة أن المراهنة على التكوين لتعزيز قدرات الموارد البشرية بقطاع الطفولة هو خيار استراتيجيّ، مذكّرة أنّه تمّ بمقتضى اتفاقية شراكة موقعة بين الوزارة والديوان الوطني للحماية المدنية تنفيذ 175 دورة تكوينية مجّانيّة في مجال الإسعافات الأولية إلى حدود منتصف جانفي 2023 استفاد قرابة 5 الاف إطارا تربويا بمؤسسات الطفولة بالقطاعين العمومي والخاص. وأكدت آمال بلحاج موسى أنّ هذا البرنامج التكويني سيشمل خلال السنة الجارية 5 آلاف إطار تربوي في مؤسسات الطفولة المبكرة من محاضن أطفال ورياض أطفال ومؤسسات الطفولة العمومية.
من جهته، أعرب السيد نصر الدين النصيبي عن حرص وزارة التشغيل والتكوين على تعزيز فرص وآليّات التكوين لفائدة الموارد البشرية بقطاع الطفولة وتوفير الدعم الفنيّ لوضع البرنامج التكوينية المناسبة بالتنسيق بين هياكل الوزارتين بما يضمن أوفر حظوظ النجاح في تجسيم مقتضيات هذه الاتفاقيّة الهامّة وتحقيق أهدافها.
و ثمن الوزير مجهودات وزارة الأسرة والمرأة في المعالجة النوعية والمتجددة لملف الطفولة، مؤكدا على أن وزارة التشغيل والتكوين المهني تحرص على تأمين تكوين ذو جودة ونجاعة للمكونين في اطار هذه الاتفاقية وفق مقاربة واقعيّة وملموسة تضمن تحقيق الجودة والنجاعة كميّا ونوعيّا وفي أفضل الآجال، تأكيدا لأنّ مسألة بناء الانسان والتنشئة السليمة والمتوازنة للطفولة موضوعة على رأس أوليّات الدولة التونسيّة.
وتجدر الإشارة أنّه بمقتضى هذه الاتفاقيّة سيتمً العمل على وضع برنامج خصوصيّ للإحاطة بأطفال المراكز المندمجة من ذوي التحصيل الدراسي الضعيف أو المنقطعين عن الدراسة وتمكينهم من الالتحاق بمؤسسات التكوين المهني أو مدرسة الفرصة الثانية الراجعة بالنظر لوزارة التشغيل والتكوين المهني.
وقد جرى موكب إمضاء الاتّفاقيّة بحضور عدد من الإطارات العليا بالوزارتين وممثلي وسائل الاعلام.