باحثة تونسية على رأس أكبر شبكة علاجات للأحماض النووية في ميونيخ
بعد تتويجها عام 2022 بجائزة “مونت كارلو لامرأة العام” لنجاحها في تطوير طريقة جديدة لاكتشاف خلايا سرطانية في الدم في مرحلة مبكّرة، تمّ تعيين الدكتورة والباحثة التونسية ندى الرداوي المتخصّصة في علم الأحياء والأحماض النووية في منصب المديرة العامة لشبكة علاجات الأحماض النووية في ميونيخ.
وتتألّف الشبكة من أربع جامعات بافارية، و17 شركة تكنولوجيا حيوية، يتمّ تمويلها بمبلغ خمسة مليون يورو سنويا.
وتهدف الشبكة إلى تطوير الجيل التالي من المواد الفعالة واللقاحات القائمة على الأحماض النووية.
وندى الرداوي أصيلة مدينة قفصة (جنوب غرب تونس)، زاولت تعليمها الثانوي في معهد الحسين بوزيان، حيث تحصّلت على الباكالوريا، ثم سافرت إلى ألمانيا لمواصلة دراستها بتفوّق، حتى باتت أول امرأة تونسية تحصل على دكتوراه في الكيمياء من جامعة ميونخ الألمانية منذ تأسيسها.
وقامت على مدى خمس سنوات بالبحوث العلمية والتدريس، إذ درّست الكيمياء لطلبة الطب وطب الأسنان، وكانت مسؤولة عن بحوث ختم الدراسة للعديد من طلبة الكيمياء.
وتطرّقت الرداوي في موضوع بحث الدكتوراه إلى كيفية تشخيص مرض سرطان الدم، وخاصة بعد فترة العلاج، حيث ابتكرت طريقة تمكّن من ربح الوقت الخاص بالعلاج وفي الوقت ذاته أصبح بالإمكان الجزم بشفاء المريض من عدمه دون الحاجة إلى وقت طويل من العلاج والفحوصات.
وتجنّب هذه التقنية المريض 5 سنوات من المتابعة الطبية التي تلي عمليّة العلاج، بسبب المخاوف من عودة الخلايا السرطانية.