المياه المستعملة المعالجة: مورد غير تقليدي لحل أزمة المياه في تونس (فيديو)

تعيش تونس منذ سنوات على وقع أزمة مائية متفاقمة نتيجة التغيرات المناخية، قلة الموارد المائية التقليدية، والنمو السكاني والاقتصادي وفي ظل هذا الواقع، أصبحت المياه المستعملة المعالجة خيارًا استراتيجيًا لتعزيز الأمن المائي وتخفيف الضغط على الموارد الطبيعية، خاصة المياه الجوفية والسدود.

وتتمثل المياه المعالجة هي المياه المستعملة (المنزلية أو الصناعية) التي يتم جمعها عبر شبكات التطهير ونقلها إلى محطات المعالجة، حيث تُخضع لعدة مراحل من التنقية الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية، لتصبح صالحة للاستعمالات غير الصالحة للشرب مثل الري الفلاحي، الصناعات، والسقي الحضري.

وفي هذا السياق، أكد محمد لطفي ناصف الخبير في مجال الموارد المائية ورئيس جمعية المياه والتنمية في حوار مع موقع L’Echo Tunisien – إيكو تونس أن البلاد تعيش تحدي كبير في استغلال المياه المستعملة المعالجة خاصة أمام التغيرات المناخية التي تعيشها تونس فإن الملجأ الوحيد والمهم هي المياه المستعملة المعالجة، مبينا وجود 127 محطة معالجة مياه متوزعة في البلاد التونسية وبلغت طاقة معالجة المياه فيها 300 مليون متر مكعب في السنة ويتم استغلال 56 مليون متر مكعب فقط من هذه المياه المعالجة كما تمثل نسبة استغلال المياه المعالجة  في الفلاحة 6 بالمائة.

وتابع أنه من الضروري الآن استعمال أكثر لهذه المياه بعد معالجتها المعالجة الكافية والانتقال من المعالجة الثنائية إلى المعالجة الثلاثية.

كما أوضح أن وزارة الــفــلاحــة والموارد المائية والصيد البحري قامت ببرمجة إنجاز عديد من محطات معالجة المياه في حدود سنة ،2050 ،  51 محطة في المجال الحضري أما في المجال الريفي فقد تم برمجة 508 محطة.