المرأة

العنف ضد المرأة : أرقام صادمة

كشفت وزارة الأسرة والمرأة في تقرير سنوي عن عدد الاتصالات التي يتلقاها الخط الأخضر للتبليغ عن حالات العنف ضد المرأة، وذكرت أن حوالي 25% من المكالمات التي تلقاها الخط بين شهري جانفي وأكتوبر 2021 تعلقت بعنف ضد النساء. وحسب التقرير فإن 82% من المتصلات تعرضن للعنف المعنوي، نفسي ولفظي، وأكثر من 66% تعرضن للعنف الجسدي. ويعتبر الرقم الأخضر 1899 خطاً مجانياً يغطي كامل البلاد ويقدم خدمات الإصغاء والإرشاد والتوجيه لفائدة النساء من ضحايا العنف.

كما أوضحت البيانات التي نشرها المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة BKA  أن الرجال مسؤولون عن غالبية جرائم العنف مع حدوث ارتفاع طفيف في نسبة هذه الجرائم التي ارتكبتها النساء حيث وصلت إلى 20.9 المائة.

وحسب البيانات، فإن نحو 34 بالمائة من مرتكبي هذه الجرائم من الأجانب، وأظهرت الإحصائية ارتفاعا كبيرا في نسبة الجرائم التي ارتكبها الرجال في جرائم الأزواج المرتكبة من قبل الأجانب حيث وصلت هذه النسبة إلى 91.5 بالمائة بين الجرائم المنسوبة لسوريين وإلى 88.3 بالمائة بين الجرائم المنسوبة لأتراك بارتفاع عن المتوسط وفي المقابل تدنت هذه النسبة إلى أقل من المتوسط في الجرائم المنسوبة لبولنديين حيث وصلت إلى 74.2 بالمائة.

وأوضحت البيانات أن النساء مثلن 80.5 بالمائة من ضحايا جرائم العنف الزوجي في العام الماضي بمعدل أربع من كل خمس ضحايا لهذه الجرائم، وأغلب الضحايا (واحد من كل ثلاثة) في العقد الرابع من أعمارهن(بين 30 و39 عاما). ووقعت 38 بالمائة من الجرائم في إطار علاقة زوجية سابقة و32.3 بالمائة في إطار علاقة زوجية قائمة و29.4 بالمائة في إطار علاقة شراكة حياتية بين شخصين غير متزوجين.

الفرنسيات يطالبن بتشديد القوانين

الأرقام التي كشفت عنها الجارة فرنسا لم تكن أحس حالا، إذ أن وزارة الداخلية كشفت بداية الأسبوع
عن زيادة بنسبة 10بالمائة في حالات العنف المنزلي عام 2020، معظم ضحاياها من النساء.
وسجلت القوات الأمنية 159 ألفا و400 حالة عنف بين شركاء، حيث أن 139 ألفا و200 من الضحايا من النساء. وتضمنت معظم القضايا عنف بدني، وفي بعض الحالات كانت الاصابات قوية للغاية بحيث لم تتمكن الضحايا من العمل.
وانخفضت عدد حالات الوفاة بسبب العنف المنزلي إلى 125 خلال عام 2020، مقارنة بـ 173 حالة عام .2019 و من بين الضحايا، 102 سيدة.
ويشار إلى أن فرنسا شهدت إغلاقين خلال عام 2020 بسبب جائحة كورونا، مما دفع الكثيرين للعمل من المنزل. مع ذلك، لم تشر الوزارة لوجود صلة بين إجراءات الاغلاق وزيادة عدد حالات العنف المنزلي.
وخرج بالفعل عشرات الآلاف للتظاهر السبت الماضي يشكون القوانين “غير الكافية” لحماية النساء من العنف المنزلي. 

التركيات يشعرن بأنهن “أكثر ضعفاً” 

وفي تركيا التي قطعت أشواطا هائلة في مجال حقوق المرأة مقارنة بالمنطقة العربية، باتت انساء يشعرن بأنهن “أكثر ضعفاً وتهديداً” بعد انسحاب أنقرة من المعاهدة الدولية المخصصة لحمايتهنّ.
وفي حقيقة الأمر لم ترتفع حوادث الاعتداء وأعمال العنف بحق النساء بشكل واضح إلا أن الناشطات النسويات يرون أن هذا القرار شجع بعض مرتكبيها. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *