السواحل التونسية تختنق بالنفايات وجزر مهددة بالزوال (فيديو)
تعيش السواحل التونسية في السنوات الأخيرة تحت وطأة تدهور بيئي متسارع، نتيجة تراكم النفايات، والتوسع العمراني غير المتنظم، وتفاقم آثار التغيرات المناخية التي تهدد التوازن الطبيعي للبحر واليابسة على حدّ سواء.
وبينما تتزايد التحذيرات الدولية من مخاطر ارتفاع مستوى مياه البحر على الدول المتوسطية، يدقّ خبراء البيئة في تونس ناقوس الخطر، مؤكدين أن البلاد تقف اليوم أمام منعطف بيئي خطير قد يؤدي إلى خسارة مواردها الساحلية، بل وجزرها أيضًا، إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة وفعّالة.
في هذا السياق، حذّر المهندس البيئي حمدي حشاد في حوار مع موقع L’Echo Tunisien – إيكو تونس من خطورة الوضع البيئي في السواحل التونسية، مشيرًا إلى أن ما يقارب 7 كيلوغرامات من النفايات تُلقى يوميًا في البحر على كل شاطئ، في مشهد يعكس حجم التلوث البحري الذي يهدد المنظومة البيئية الساحلية بالاختناق التدريجي.
وأضاف أن الخطر لا يقتصر على التلوث فحسب، بل يتعدّاه إلى تهديد مباشر للجزر التونسية، إذ أكّد أن بعضها، وعلى رأسها جزيرة قرقنة، مهددة بالزوال الكامل جراء ارتفاع مستوى مياه البحر الناتج عن الاحتباس الحراري وتغيّر المناخ.
وتابع قائلًا : ‘هناك دول وجزر، مثل قرقنة، ستختفي نتيجة ارتفاع منسوب مياه البحر، مشددًا على أن الوضع يستدعي تحركًا عاجلًا وجادًّا للحد من آثار التغير المناخي وحماية الثروات الساحلية قبل فوات الأوان.’