الجمعية التونسية للفضاء تشارك في جلسة حوار مفتوح مع وكالة الفضاء الأوروبية
شارك الجمعية التونسية للفضاء كممثل عن افريقيا في جلسة حوار مفتوح مع وكالة الفضاء الأوروبية ESA ومؤسسات ألمانية وبريطانية في مجال الفضاء في غرّة مارس المقبل حول أهمية تعزيز الحضور الإفريقي ودور الدول حديثة العهد بمجال الفضاء في مجال اتخاذ القرار على المستوى الدولي في خصوص استدامة الاستغلال السلمي للفضاء الخارجي.
وأفاد رئيس الجمعية أحمد الفاضل في تصريح “لوات”، ان الحوار سيكون حول تطوير الاطار القانوني الذي يضمن استدامة الاستغلال السلمي للفضاء، وهو يندرج ضمن سلسلة من الحوارات التي ضمت كبريات وكالات الفضاء العالمية من اوروبا والصين والولايات المتحدة واوروبا واليابان.
واكد في ذات السياق، حرص الجمعية على ان تكون صوت افريقيا في هذه التظاهرة الدولية وان تسهم في اتخاذ القرارات في مجال استدامة الاستغلال السلمي للفضاء وان لا تؤثر المشاكل بين كبرى الدول على البلدان حديثة العهد في هذا المجال.
وتعمل الجمعية، وفق المتحدث، منذ إنشائها على التنسيق مع مؤسسات ووكالات فضاء فاعلة على المستوى الدولي من أجل مساهمة الأفارقة في تحديد مستقبل الاستغلال السلمي للفضاء الخارجي واستدامته وضمان حقوق الدول الصاعدة في الولوج إلى الفضاء وإطلاق الأقمار الصناعية لخدمة مصالحها الوطنية التنموية والاستراتيجية . وأضاف أن الجمعية تهدف الى تطوير الاستخدام السلمي للاقمار الصناعية لتحقيق اهداف تنموية بالاساس في مجالات النقل العمومي والزراعة وحسن استغلال الموارد الطبيعية، والتنظيم العمراني على مستوى البلديات الى جانب الاهداف الامنية والاستراتيجية.
واستعرض الفاضل، في هذا الصدد، المخاطر التي تهدد الاستغلال السلمي للفضاء والتي تتمحور حول مسألتين أساسيتين، أولهما ازدحام الفضاء حيث يزداد خطر اصطدام الاقمار الصناعية ببعضها البعض او بحطام الفضاء، مما يجعل الدول حديثة العهد بالمجال (كتونس التي تملك قمرا وحيدا) اكبر متضرر، حيث سيعرقل عمليات اطلاق صواريخ جديدة ويؤثر على قدرتها على المنافسة في المجال. فيما يتمثل الثاني، بحسب قوله، في خطر عسكرة الفضاء. ولفت رئيس الجمعية، الى وجود اتجاه، برز حديثا، نحو اعتبار الفضاء مجالا خامسا للحروب غذته حوادث التجسس بين الاقمار الصناعية لعديد الدول، وتهديدات روسيا باستهداف الاقمار الصناعية للدول الغربية.