الجزائر تمنع اللغة الفرنسية في الحكومة
يبدو أن المواجهة بين فرنسا والجزائر وصلت إلى مستوى آخر. فقد ألت الأمور إلى ما هو أبعد من تبادل الملاحظات المريرة حول الاستعمار، وإيذاء الذاكرة بعد حرب الجزائر. الجزائر بصدد اتخاذ قرار تاريخي يهدد بإغضاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون : الحظر التدريجي لاستخدام اللغة الفرنسية في الخدمات العامة.
كان وزير التكوين المهني والتعليم الجزائري، مرابي ياسين، هو الذي بدأ دحرجة الكرة من خلال إصدار أوامر لموظفيه باستخدام اللغة العربية فقط في المهام الإدارية والتدريس. حتى أن الوزير ترك ملاحظة بهذا المعنى. غطى ياسين نفسه بالدستور والأعراف داخل المجتمع الجزائري للادعاء بأن الفرنسيين لم يعد لهم مكان في الحكومة.
قال وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق صباغ : “لقد فعلنا ما يلزمنا القيام به. طلبنا فقط استخدام اللغة الوطنية في المراسلات الرسمية. وهذا هو الأساس والأصل، سواء أعجبك ذلك أم لا “. وأشار إلى أنه “باستثناء بعض القطاعات التي تستخدم اللغة الفرنسية بحجة أنها تتعامل مع مسائل تقنية تتطلب استخدام لغات أجنبية … فيما يتعلق بقطاعنا، لا يوجد خطر من وجود هذا النوع من المشاكل. إنها صناعة يديرها شباب من جيل الاستقلال ، لذا فهم جميعًا يجيدون اللغة العربية. هذا معطى لنا، من أجل تعزيز اللغة الوطنية “، حسب تقرير Algeria360.
