الباحثة سنية الجملي تتحصّل على جائزة أفضل بحث علمي نسائي
آلت جائزة أفضل بحث علمي نسائي للأستاذة بكلية العلوم بصفاقس، والباحثة بالمركز البيولوجيا بصفاقس سنية جملي، عن بحث بعنوان “تثمين فضلات تقشير البطاطا لانتاج مادة “السيكلودكسترين”، وصناعة مواد لامتصاص الملوثات الضارّة من أجل معالجة فعّالة للمياه.
ويتمثّل هذا البحث العلمي حسب ملخص قدمته الباحثة، خلال موكب لتسليم الجائزة التأم صباح اليوم الجمعة، بقصر الحكومة بالقصبة، في إطار الاحتفال باليوم الوطني للمرأة الموافق لتاريخ 13 أوت من كل سنة، في مرحلته الأولى في تثمين فضلات تقشير البطاطا لاستخراج نشاء ذو جودة عالية يتم استغلاله لإنتاج كميات هامة من مادة السيكلودكسترن المطلوبة في عدة مجالات (صناعات غذائية، صناعات صيدلية، مواد تجميل، معالجة المياه…) بما يساهم في الحد من توريد هذه المادة المهمة بالعملة الصعبة مع امكانية حاجيات السوق التونسية منها مستقبلا.
وأوضحت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن آمال بلحاج موسى خلال خضورها هذا الموكب رفقة وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي، أن إحداث جائزة أفضل بحث علمي نسائي التي ارتفع عدد المترشحات لها من ثلاث ترشّحات سنة 2022 إلى 56 ترشّح سنة 2024، يؤكد رهان تونس على الرأس المال البشري كخيار استراتيجي، مبيّنة أن منظومة البحث التكنولوجي من الحقائق التي أدركتها تونس لتطوير مواردها البشرية حيث أنها تحتلّ حاليا المرتبة 18 من جملة 180 دولة في مجال البحث العلمي ذي القيمة الدولية.
وقد تطورت مراكز البحث خلال سنة 2023 لتبلغ 501 مخبرا مقابل 491 سنة 2022، وهي موزعة بين 38 بالمائة منها في مجال الهندسة والتكنولوجيا و35 بالمائة في مجال العلوم الفلاحية و3 بالمائة في كل من العلوم الصحيحة والعلوم الانسانية، حسب وزيرة الأسرة.
ونوّهت في هذا السياق، بحضور الطّالبات في الجامعة بنسبة 66℅ من المجموع الكلي للطلبة، لافتة إلى أنهن يتواجدن بنسبة 69℅ في شعبة الأعمال و80 ℅ في شعبة الفلاحة و55℅ في شعبة التعمير والبناء. كما تبلغ نسبة المتحصلات على الدكتوراه 63 بالمائة، من مجموع المتحصّلين عليها، وتترأس النّساء 32 بالمائة من الجامعات التونسية، حسب الاحصائيات التي قدمتها الوزيرة.
من جهتها اعتبرت وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي، أن البحث العلمي يعد من أبرز الركائز لضمان الانتقال االايكولوجي في تونس، الهدف منه وضع اقتصاد محايد كربونيا في حدود 2050، وضمان قيمة التنوع البيولوجي، والحد من التلوث والتمشي نحو الاقتصاد الأخضر لبلوغ حالة صفرية في مجال النفايات من ذات السنة.