أخبار

الاتحاد الإفريقي يطرد سفيراً لإسرائيل من اجتماعه السنوي في أديس أبابا

طرد الاتحاد الإفريقي سفير إسرائيل لدى إثيوبيا، إيلي أدامسو، من مقره في العاصمة أديس أبابا، أثناء انعقاد الاجتماع السنوي للاتحاد، بسبب رفض الدول الأعضاء مشاركته في الاجتماع، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إثيوبية، أمس الاثنين.

وكانت احتجاجات قوية من أعضاء رفضوا مشاركة الدبلوماسي الإسرائيلي “في ظل تصاعد الغضب الإفريقي من السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، خاصة مع استمرار العدوان على قطاع غزة” لذلك تمت مواجهته بمعارضة ممثلي الدول الإفريقية الذين اعتبروا وجوده استفزازاً في ظل الأوضاع الراهنة. وبعد نقاشات حول الموضوع، تم الطلب من إيلي أدامسو مغادرة القاعة تحت حراسة أمنية مشددة.

وعلقت الخارجية الإسرائيلية على الطرد قائلة: “إنهم غاضبون لأنه في مراسم إحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية للتوتسي في رواندا، والذي دُعي إليه السفير الإسرائيلي في أديس أبابا، اختار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي من جيبوتي إدخال عناصر سياسية معادية لإسرائيل. وهو سلوك غير مقبول يضر في المقام الأول بذكرى القتلى ويشير إلى نقص أساسي في فهم تاريخ الشعب الرواندي والشعب اليهودي. إن وزارة الخارجية ستتخذ الخطوات الدبلوماسية اللازمة أمام الجهات المعنية لتوضيح مدى الجدية التي ننظر بها إلى الحدث”.

وسبق لإسرائيل أن ذاقت طعم الطرد من فعاليات الاتحاد، عندما تم إخراج الدبلوماسية الإسرائيلية، شارون بار، ومنعها في فيفري 2023 من حضور إحدى الجلسات، وفقاً لما يظهر في الفيديو المعروض أعلاه، والمشهد فيه قد يكون شبيهاً بما حدث الأحد للسفير أدامسو. إلا أن “العربية.نت” لم تعثر على فيديو عن طرده، برغم بحثها في كثير من مواقع التواصل، كما بمواقع إعلامية إثيوبية.

والمعروف أن العلاقة متوترة منذ مدة بين إسرائيل والاتحاد الإفريقي، برغم حصول تل أبيب في جويلية 2021 على صفة “مراقب” بعد جهود دبلوماسية استمرت 20 عاماً، وهي عضوية سبق أن أثارت جدلاً واسعاً وقتها، حيث عارضتها دول مثل جنوب إفريقيا والجزائر، معتبرة أنها تتناقض مع مواقف الاتحاد الداعمة للحقوق الفلسطينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *