أخبار

اعتراض أسطول الصمود يشعل موجة إدانات دولية ضد الكيان المُحتل

أثار اعتراض قوات الاحتلال الصهيوني لعدد كبير من سفن أسطول الصمود العالمي المتجه نحو غزة موجة من الإدانات والانتقادات الدولية، وسط تزايد المخاوف بشأن مصير مئات النشطاء والناجين الذين كانوا على متن السفن، القادمة من عشرات الدول لإيصال مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر منذ نحو عقدين.

اعتراض السفن وتطورات المشهد

بحسب المعلومات المؤكدة، تعرضت 22 سفينة للاعتراض والقرصنة في عرض البحر، مع ترجيحات أن 19 سفينة أخرى واجهت المصير نفسه من دون توثيق رسمي، ومن بين السفن القليلة المتبقية، انسحبت سفينتان لوجستيتان، فيما تواصل سفينة “مارينيت” مسيرها رغم الأعطال الفنية، بينما سجلت سفينة “ميكينو” ظهورًا استثنائيًا على بعد 8 أميال فقط من شواطئ غزة — وهو أقرب اقتراب لسفينة دولية منذ فرض الحصار البحري قبل أكثر من 20 عامًا.

إدانات دولية واسعة

توالت ردود الفعل الدولية المنددة بالهجوم الصهيوني على الأسطول:

رئيس جنوب أفريقيا: أكد أن اعتراض سفن في المياه الدولية قبالة غزة يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، داعيًا إلى الإفراج الفوري عن “المخطوفين” من المتضامنين.

رئيس وزراء ماليزيا: أعلن أن جيش الاحتلال يحتجز 23 ماليزيا كانوا على متن الأسطول، مؤكدا أنه سيطلب مساعدة قادة الشرق الأوسط وحلفاء آخرين، بمن فيهم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، لضمان إطلاق سراحهم.

الخارجية الإيرانية: أدانت بشدة هجوم قوات الاحتلال واعتبرته جريمة بحق المتضامنين.

رئيس الوزراء الباكستاني: وصف الهجوم بـ”الخسيس”، وأكد أن الأسطول كان يضم 40 سفينة وأكثر من 450 ناشطًا إنسانيًا من 44 دولة، داعيًا إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين.

وزارة الخارجية البريطانية: أعربت عن “قلق بالغ”، وأكدت أنها أوضحت لسلطات الكيان المحتل ضرورة حل الوضع بشكل آمن، مشيرة إلى تواصلها مع عائلات عدد من المشاركين البريطانيين.

وزارة الخارجية الأسترالية: أكدت علمها باعتقال مواطنين أستراليين، وأعلنت استعدادها لتقديم المساعدة القنصلية، مشددة على ضرورة احترام القانون الدولي وضمان المعاملة الإنسانية للمعتقلين.

وزير الخارجية الإسباني: استدعى القائمة بأعمال سفارة الكيان المحتل في مدريد، كاشفًا أن 65 إسبانيًا كانوا ضمن الأسطول.

تركيا: أعلن مكتب المدعي العام في إسطنبول فتح تحقيق بخصوص اعتقال 24 مواطنًا تركيًا خلال اقتحام الأسطول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *