أخبار

أوروبا : موجة حر غير مسبوقة تتسبب في تراجع منسوب مياه نهري فيستولا والدانوب

تشهد أوروبا موجة حر غير مسبوقة تسببت في تراجع منسوب المياه في اثنين من أكبر أنهار القارة, وهما نهرا فيستولا في بولونيا والدانوب في المجر إلى أدنى مستوياتهما على الإطلاق, مما أدى إلى تعطيل النقل والزراعة والأنظمة البيئية في وسط القارة, وفقا لتقارير صادرة عن وكالات الأرصاد الوطنية.

ففي العاصمة البولونية , فرصوفيا , انخفض منسوب نهر فيستولا إلى 18 سنتيمترا فقط عند إحدى محطات المراقبة, محطما الرقم القياسي السابق بفارق سنتيمترين, حسب معهد الأرصاد الجوية وإدارة المياه البولوني.

ويتوقع المعهد أن ينخفض المنسوب أكثر ليصل إلى 12 سنتيمترا فقط, أي حوالي 200 سنتيمتر أقل من المعدل الموسمي المعتاد.

وأكد جريجورز فاليفيسكي, خبير الهيدرولوجيا بذات المعهد, أن “بولونيا لم تشهد جفافا مائيا بهذا المستوى في مثل هذا الوقت من العام منذ بدء تسجيل القياسات”, مشيرا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة وقلة أيام هطول الأمطار نتيجة تغير المناخ “يسرعان من استنزاف الموارد المائية في المنطقة”.

ولا تقتصر الأزمة على بولونيا فحسب, إذ يشهد نهر الدانوب, ثاني أطول أنهار أوروبا, في المجر, انخفاضا مشابها في المنسوب, وهو أمر عادة لا يحدث إلا في أواخر الصيف. وقد أثر هذا التراجع على حركة الشحن الداخلية وسلاسل الإمداد الإقليمية.

وتأتي هذه الاضطرابات في وقت تعاني فيه أجزاء واسعة من أوروبا من موجة حر مبكرة وشديدة, حيث سجلت درجات الحرارة 36 درجة مائوية في فرصوفيا , و35 درجة في بودابست, مع الإبلاغ عن ما لا يقل عن ثماني وفيات مرتبطة بالحر في أنحاء القارة.

وفي ألمانيا, بلغ منسوب نهر الراين كذلك مستويات أقل بكثير من المتوسط.

وكشفت هيئة الأرصاد المجرية أن كمية الأمطار في جوان الماضي لم تتجاوز 17 بالمائة من المعدل طويل الأمد, ما جعله الأكثر جفافا منذ بدء تسجيل البيانات عام 1901.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *