المغرب يرفع جاهزيته للكان بمنظومات أمنية ذكية تعتمد أحدث التكنولوجيا
في إطار التحضيرات المتواصلة لاستقبال نهائيات كأس أمم إفريقيا، بدأ المغرب مرحلة جديدة لتعزيز أمن المدن المضيفة عبر اعتماد منظومات مراقبة متطورة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية الحديثة. وتشكل هذه الخطوة واحدة من أهم التدابير التي تراهن عليها السلطات لضمان تنظيم آمن وسلس لهذا الحدث الرياضي القاري.
وتشمل الإجراءات الجديدة تثبيت كاميرات عالية الدقة مزودة بقدرات الذكاء الاصطناعي والتعرف على الوجه، إلى جانب أنظمة لمتابعة حركة المرور والتدخل السريع. وتغطي هذه المنظومات عدداً من المدن المركزية المرشحة لاحتضان مباريات البطولة، مثل الدار البيضاء، الرباط، فاس، طنجة، مراكش وأكادير، حيث يجري تحديث البنيات الأمنية بما يتماشى مع المعايير الدولية المعمول بها في التظاهرات الرياضية الكبرى.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مخطط وطني أوسع يهدف إلى تحديث البنية التحتية الأمنية والرقمية، وتعزيز قدرات المراقبة الميدانية، وضمان استجابة فعّالة لمختلف الحالات الطارئة. كما تعمل فرق تقنية مختصة على ربط هذه الأجهزة بغرف القيادة والتحكم المركزية، التي تمكن من تتبع الوضع الأمني في الزمن الحقيقي وتحسين سرعة اتخاذ القرار.
إلى جانب ذلك، يتم الاشتغال على تطوير منظومات النقل والولوج إلى الملاعب، بهدف تنظيم حركة الجماهير وتسهيل تنقلاتهم بشكل آمن ومنظم. كما تتواصل عمليات التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية، والدرك الملكي، والوقاية المدنية، من أجل إعداد خطة أمنية شاملة تغطي جميع مراحل البطولة.
ويرى مراقبون أن هذا الاستثمار في التكنولوجيا الأمنية الحديثة يعزز صورة المغرب كبلد قادر على تنظيم أحداث دولية كبرى بمعايير متقدمة، ويؤكد التزامه بتوفير بيئة آمنة للمنتخبات المشاركة ولمئات الآلاف من المشجعين المرتقب حضورهم.
ومع اقتراب موعد البطولة، يواصل المغرب رفع مستوى جاهزيته في مختلف الجوانب التقنية واللوجستية، في انتظار استقبال واحد من أهم المواعيد الرياضية قارياً، في ظروف تجمع بين التنظيم المحكم والابتكار التكنولوجي.

