أخبار

إعادة استخدام المياه العادمة في تونس: استثمار ذكي لمواجهة ندرة المياه

في إطار أنشطة مركز التغيرات المناخية، نظم المعهد العربي لرؤساء المؤسسات (IACE) أمس أول فعالية بعنوان:» شبكة الفرص: المرونة والمياه، مفاتيح الغد «التي تناولت القضايا المتعلقة بضغط المياه في تونس وتأثيره على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وفي هذا الإطار قدّمت السيّدة ألفة محجوب، أستاذة محاضرة، متخصصة في جودة المياه وإعادة استخدام المياه تحت عنوان » إعادة استخدام المياه العادمة في تونس: استثمار ذكي لمواجهة ندرة المياه .« 

وبيّنت الدراسة أن تونس تواجه تحديات مائية كبيرة نتيجة ندرة الموارد والضغط المتزايد من الزراعة والصناعة والسياحة وتعد المياه المعالجة (EUT) موردًا حيويًا يمكن أن يساهم في سد الفجوة المائية، إذا تم استغلاله بشكل آمن وفعّال.

ما هي المياه العادمة المعالجة؟

المياه المعالجة هي المياه التي فقدت قيمتها للاستخدام الأصلي بسبب تدهور الجودة، لكنها يمكن أن تصبح مصدرًا مفيدًا بعد معالجتها وفق معايير السلامة الصحية والبيئية، سواء للاستخدام المباشر في الزراعة والمساحات الخضراء، أو الاستخدام غير المباشر بعد إدخالها في الأنهار أو الخزانات الجوفية.

الوضع الحالي في تونس

معالجة 95%  من المياه العادمة المجموعة، بحجم 295 مليون متر مكعب في 2024 (~10% من الموارد المائية.

إعادة الاستخدام الفعلي: 65 مليون متر مكعب (22%)، منها 30% استخدام مباشر والزراعة 17% والملاعب والمساحات الخضراء 13%.

الشبكات الحديثة: 127 محطة معالجة، بينها 31 محطة متقدمة و6 محطات نباتية، مع نسبة امتثال للجودة تتراوح بين 73-89%.

وتهدف تونس إلى زيادة إعادة الاستخدام إلى 80%  بحلول 2050 (450 مليون متر مكعب.

استبدال 230 مليون متر مكعب من مياه الشرب بالمياه المعالجة.

ري 56,000 هكتار من الأراضي المروية، منها 30,000 هكتار جديدة، إضافة إلى المساحات الخضراء والملاعب.

تركز الاستراتيجية على أربعة محاور رئيسية:

النهج المتكامل: إدارة الموارد بمشاركة جميع الفاعلين.

الحوكمة الجيدة: شفافية، مرونة ومسؤولية بين جميع الأطراف.

جودة المياه: اعتماد تقنيات معالجة موثوقة ومزامنة الاستثمارات مع إعادة الاستخدام.

إدارة المخاطر: حماية الصحة العامة والبيئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *