الحشرة القرمزية: خطر يهدد الغطاء النباتي والصحة البيئية
في السنوات الأخيرة، بدأت الحشرة القرمزية تغزو مساحات واسعة من الصبار والهندي في تونس، مُشكّلة خطرًا حقيقيًا على التنوع البيولوجي، والفلاحة، وحتى الاقتصاد المحلي للمزارعين الذين يعتمدون على نبتة الصبّار كمورد رزق.
ما هي الحشرة القرمزية؟
الحشرة القرمزية (Dactylopius opuntiae) هي حشرة صغيرة الحجم، ذات لون قرمزي، تنتمي إلى فصيلة الدقيقيات تتغذّى على عصارة نبتة الصبّار، وتتكاثر بسرعة مذهلة، حيث تفرز مادة بيضاء شبيهة بالقطن تحمي بها نفسها وبيضها، ما يصعّب مكافحتها.

كيف تنتقل؟
تنتقل هذه الحشرة عبر الرياح، أو من خلال الأدوات الفلاحية، أو عند تنقل الحيوانات أو البشر من منطقة إلى أخرى وقد تنتقل أيضًا عند نقل الصبّار المُصاب من دون علم.
ما هي أضرارها؟
القضاء على نبتة الصبّار بالكامل في ظرف زمني قصير، مما يؤثر على التوازن البيئي خاصة في المناطق الجافة وشبه الجافة.
خسائر اقتصادية فادحة للمزارعين الذين يعتمدون على ثمار الصبّار في الغذاء والدواء والصناعات المحلية.
تهديد للتنوع البيولوجي، لأن الصبّار يُعتبر موئلًا طبيعيًا لعدد من الحشرات والطيور والزواحف.
صعوبة المكافحة، بسبب قدرة الحشرة على الاختباء وإفراز غطاء واقٍ يجعل المبيدات التقليدية غير فعّالة.
طرق المكافحة والحماية:



التحري والتبليغ الفوري عند ملاحظة أي أعراض إصابة على نباتات الصبّار.
حرق أو دفن الصبّار المصاب بطريقة صحية وآمنة، وعدم تركه مكشوفًا.
استخدام مبيدات حيوية مختصة تحت إشراف مهندسين فلاحيين.
منع تنقل الصبّار من منطقة إلى أخرى دون إذن من السلطات المختصة.
الاعتماد على المكافحة البيولوجية، مثل إدخال حشرات طبيعية تتغذّى على الحشرة القرمزية مثل الدعسوقة.
دور المواطن مهم أيضًا
يُعتبر وعي المواطن عنصرًا حاسمًا في الحد من انتشار هذه الآفة، من خلال:
التبليغ عن أي إصابة
عدم شراء أو زرع صبّار من مصادر غير موثوقة
والمساهمة في حملات التوعية البيئية.