ثقافة و فن

شون “ديدي” كومز يواجه اتهامات بسوء السلوك الجنسي من 120 امرأة ورجلاً

يواجه مغني الراب الأميركي شون “ديدي” كومز المزيد من الاتهامات بسوء السلوك الجنسي، علماً أنه ألقي القبض عليه الشهر الماضي، بعد توجيه اتهام إليه من قبل هيئة محلفين كبرى فيدرالية.

إذ كشف توني بوزبي، وهو محامٍ مقيم في تكساس، في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، أنه يمثل 120 شخصاً يتهمون كومز بسوء السلوك الجنسي على مدار عقدين من الزمان. وقال بوزبي: “سنكشف عن الميسرين الذين مكنوا هذا السلوك خلف الأبواب المغلقة. وسنتابع هذه المسألة، بغض النظر عن هوية من تشير إليه الأدلة… أخيراً كشف عن أكبر سر في قطاع الترفيه، والذي لم يكن سراً على الإطلاق. كسر جدار الصمت الآن”، وأكد أن الدعاوى ستشمل “الاعتداء الجنسي العنيف أو الاغتصاب، وتسهيل ممارسة الجنس بمادة خاضعة للرقابة، ونشر تسجيلات الفيديو، والاعتداء الجنسي على القاصرين”.

وقال أندرو فان أرسديل، وهو أحد محامي المدعين، لصحيفة واشنطن بوست، إن الدعاوى “غير مسبوقة في نطاقها” وتضمنت ادعاءات من رجال ونساء، تراوحت أعمارهم بين تسع سنوات و38 عاماً عند حصول الاعتداءات المزعومة. وأضاف أن 120 دعوى فردية سترفع في نيويورك ولوس أنجليس وميامي في الأسابيع المقبلة.

وكان القضاء الفيدرالي الأميركي قد قرر، في سبتمبر الماضي، إبقاء شون “ديدي” كومز في السجن، بعد اتهامه في نيويورك بالاتجار بالجنس. وردّ القاضي أندرو كارتر طلباً قدّمه وكلاء الدفاع عن المغني لإعادة النظر في احتجازه احتياطياً، رغم اقتراح بدفع كفالة تبلغ 50 مليون دولار، وهي قيمة أحد مساكنه في ميامي.

ويتهم المدعون الفيدراليون في مانهاتن شون “ديدي” كومز بوضع “إمبراطوريته” في خدمة نظام عنيف للاتجار بالجنس.

وأوقف شون “ديدي” كومز (54 عاماً)، الذي تستهدفه منذ أشهر شكاوى عدة تتعلق بالاعتداء الجنسي، في 16 سبتمبر في مانهاتن، قبل أن يمثل أمام محكمة، حيث أكد أنه “غير مذنب” في اتهامات بالاتجار بالجنس والابتزاز. لكنّ القاضية روبين تارنوفسكي أمرت باحتجازه، مشيرةً إلى مخاوفها من تكرار مثل هذه “الجرائم التي تحدث خلف أبواب مغلقة”.

ويملك شون “ديدي” كومز ألقاباً كثيرة ونشاطات متعددة في عالم الموسيقى والأعمال، وتصفه ضحاياه المفترضات بأنه مفترس جنسي، كان يلجأ إلى الكحول والمخدرات لإخضاعهنّ لشهواته.

وفي مارس الماضي، داهمت العناصر الأمنية منازل فاخرة يمتلكها في ميامي ولوس أنجليس، في عملية شكّلت مؤشراً إلى أنّ تحقيقاً فيدرالياً وقضية جنائية يلوحان في الأفق.

وأسس شون ديدي شركة باد بوي ريكوردس للإنتاج عام 1993، وأصبح من خلالها شخصية رئيسية في مجال الهيب هوب، ومن أبرز الذين تولى إنتاج أعمالهم “ذا نوتوريوس بيغ”، الذي قُتل في لوس أنجليس عام 1997، وماري جي بلايج. وفاز ألبومه “نو واي أوت” بجائزة غرامي لأفضل ألبوم راب عام 1997، وجمع ثروة كبيرة، وأصبح من أصحاب المليارات، وتجاوزت استثماراته الموسيقى لتشمل الموضة والمشروبات الكحولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *