بيئة

مركز بحوث وتكنولوجيات المياه يحتفل باليوم العالمي للمياه

نظم مركز بحوث وتكنولوجيات المياه ندوة علمية للاحتفال باليوم العالمي للمياه، على هامش تظاهرة “واتر إكسبوWater Expo 2022””. اختارت منظمة الأمم المتحدة للاحتفال بهذا اليوم (الموافق ليوم 22 مارس من كل سنة) موضوع المياه الجوفية تحت شعار ‘المياه الجوفية – جعل الغير المرئي مرئي’ أي أن المياه الجوفية لا تظهر للعيان، ولكن تأثیرھا یظھر في كل مكان.

وقد اقيمت هذه التظاهرة “واتر إكسبو” التي نظمتها شركة ” Art Event ” بالشراكة مع مركز بحوث وتكنولوجيات المياه، حول الأنشطة وتكنولوجيات المياه، وذلك يومي 16 و17 مارس 2022، تحت إشراف وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، بقاعة المعارض التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، بالعاصمة. (UTICA)

وكان هذا الحدث فرصة لعرض مختلف المشاريع والتجارب التي أنجزت بمركز بحوث وتكنولوجيات المياه، مع مراعاة التغيرات المناخية وتأثيرها على الموارد المائية. وتهدف هذه التظاهرة الى عرض أحدث التكنولوجيات والبحوث العلمية في مجال إدارة الموارد المائية ومعالجة مياه الصرف المستعملة واستغلالها المستدام تحت إشراف خبراء وأكاديميون وصناع القرار المتخصصون في هذا المجال، فضلا عن مختلف الجهات الفاعلة من المجتمع المدني.

بعد الافتتاح الرسمي، بدأت الندوة بجلسة أولى بعنوان “موارد المياه الجوفية” من خلال مداخلتين علميتين حول موضوع اليوم العالمي للمياه وخصصت الجلسة الثانية للمياه الصناعية في قطاعي النسيج والأغذية الزراعية. أما الجلسة الثالثة فقد خصصت للإستراتيجية الوطنية للموارد المائية التقليدية وغير التقليدية (أفق 2050) وتلتهما نقاش بين المشاركين.

بدأ اليوم الثاني بمائدة مستديرة حول ” حوكمة وإدارة المياه ” بهدف تحديد مشاركة المجتمع المدني والصناعيين والباحثين وكافة الجهات الفاعلة وخصصت الجلسة التالية للمياه غير التقليدية (أفق 2050)، من خلال ثلاثة مداخلات علمية سلطت الضوء على مساهمة البحوث والمشاريع التي نفذها الديوان الوطني للتطهير(ONAS) والاستراتجية الوطنية لاستغلال وتثمين المياه المستعملة بعد معالجتها.

كما تم عرض مجموعة من مشاريع البحث والتجديد التي يقوم بإدارتها مركز بحوث وتكنولوجيات المياه من أجل إبراز المساهمة الكبيرة لهذه المشاريع الدولية (NAWAMED MEDWAYCAP, SUSPIRE, InTheMed, Sustain-Coast, Acquacyle) في البحث عن حلول مستدامة. تحت هذا الإطار اغتنم فريق مشروع NAWAMED هذه الفرصة لتوعية الزائرين بضرورة الاقتصاد في الماء من خلال توزيع عدة تجهيزات للاقتصاد في المياه المنزلية، والحاجة إلى تعزيز وتشجيع استعمالات المياه غير التقليدية (المياه الرمادية ومياه الأمطار).

وكانت الجلسة الأخيرة مخصصة لعرض نتائج أعامل الباحثين الشباب من مختلف المؤسسات الأكاديمية ومراكز البحث المشاركة (مركز بحوث وتكنولوجيات المياه والمعهد الوطني للبحوث في الهندسة الريفية والمياه والغابات والمعهد العالي لعلوم وتكنولوجيات المياه بقابس).

 ووفقا لمختلف الندوات العلمية والمداخلات اتفق كل المشاركون على ضرورة توفير مياه الشرب للجميع باعتباره “حق عالمي”، فضلاً عن الحاجة إلى تطوير أنموذج مناسب للحوكمة في قطاع المياه من شأنه ان يسمح بالإدارة المستدامة للموارد المائية في تونس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *