لايف ستايل

كيف تستقبل دول العالم عيد الأضحى المبارك

الجزائر :

يحتفل الجزائريون بعيد الأضحى كسائر المسلمين، إلا انهم يتفردون ببعض الطقوس، مثل الاحتفال في الأيام السابقة للعيد من خلال تنظيم مسابقات على مستوى الأحياء لمصارعة الكباش، إذ تتنافس الأسر في الحي من خلال إشراك كباشها في مصارعة تنتهي بفوز كبش واحد بعد عدد من التصفيات التي تجري بين كل كبشين.

ويعتبر الفائز فيها هو الكبش الذي أجبر الأخر على الانسحاب.

ويقلد الأطفال الكبار من خلال إجراء مصارعات بين الخراف التي أشترتها أسرهم كأضحية،  في مسابقة شبية بتلك المخصصة للكباش.

والجدير بالذكر أن السلطات الحكومية لا ترحب بهذه العادة، إلا أن الجزائرين مستمرين في تطبيقها كل عام.

ليبيا :

كما يحتفل الليبيون بعيد الأضحى، و يذبحون الأضاحي تقربًا لله عز و جل، وتنفيذا لأوامره وهم دائما يبحثون عن أفضل الأضاحي بمقاييس دقيقة على اعتبار أنها تقدم لله لذلك يجب أن تكون على أفضل صورة.

 كما يعتقد الليبيون أن المسلم يمتطي ظهر أضحيته ليدخل على ظهرها إلى الجنة، وهو تداخل واضح مع اسطورة أنوبيس الكلب الأسود الذي يمتطيه الموتى للنزول إلى العالم السفلي بعد الموت حسب الأساطير الفرعونية القديمة.

ويقوم الليبيون ببعض التقاليد التي تخص الأضحية، مثل إعطاء الأضحية القليل من الماء لتشربه، ويحرق نوع معين من البخور يدعى الجاوي،  وتحفر حفرة بعيدة عن طريق المارة توضع فيها دماء الأضحية و ترش بالكثير من الملح ثم تطمر، ويعتقدون أنها ستكون تجمع للجن؛ لذا يتجنب الناس المرور من أماكن ذبح الأضحية.

 المغرب :

أما في المغرب، فتتدخل قوة غيبية في تفسير عملية الذبح، إذ يقوم بعض المغاربة بغمس يده في دم الضحية وتلطيخ الجدران بها، والقليلأيضًا قد يشرب بعض دمائها، و ذلك لاعتقداهم أن دمائها تحمي من الجن.

وقد يقوم البعض أيضًا بسكب الملح فوق دماء الأضحية  لمنع الجن، أو ملئ فم الأضحية بالملح، ومنهم من يحني جبهتها، أما النساء فتقوم بالاحتفاظ بمرارة الأضحية، لإعتقادهن انها تشفي من الأمراض.

ومن عادات المغاربة الخارجة عن المألوف، عادة الـ”بوجلود”، حيث يأتي رجل يرتدي قرون الخروف وفروه، ويمر على أصحاب الأضاحي ليجمع منهم صوف الخراف ويبيعها بالسوق.

فلسطين:

اعتاد الفلسطينيون في عيد الأضحى الذهاب لزيارة موتاهم وتقديم الطعام لهم إذ يتركون أطباق اللحم على حافة المقابر، إضافةً إلى الحلويات، ويتلون القرآن على أرواحهم.

اليمن:

يقوم رب الأسرة مع الأولاد من دون الأم بزيارة حمامات البخار الشعبية، وذلك قبل حلول العيد بيوم واحد، كما يقوم عادة اليمنيون قبل قدوم العيد بترميم المنازل وطلاء القديم منها حتى تبرز بشكل جميل ومظهر لائق وكأنها ارتدت لتوها حلة من حلل العيد، وبعد الصلاة يقوم اليمنيون بزيارة أقاربهم ثم يتم الخروج للصيد باستخدام الأسلحة النارية لتعليم الأولاد “النيشان”.

باكستان:

ينفرد الباكستانيون بعادة تميزهم عن الشعوب الأخرى في احتفالهم بعيد الأضحى وهي عادة تزيين الأضحية قبل العيد بحوالي شهر كامل كما يصومون العشرة الأيام الأولي من شهر ذي الحجة وحتى يوم العيد ومن أهم الأكلات التي يتناولونها في العيد (لحم النحر) وهو الطبق الرئيسي في وجبة الغداء على مدار أيام العيد ولا يتناولون الحلوى في عيد الأضحى.

السودان:

وفى السودان يحرص المسلمون على زفة العيد، بالخروج إلى أحد الشوارع الرئيسية فى البلاد ليزف أحد المسئولين لهم قدوم العيد وقد تكون هذه العادة من الموروثات الشعبية فى البلاد يحرص الشعب السودانى على الحفاظ عليها.

البحرين :

تعد مملكة البحرين من الدول المتمسكة بعاداتها وتقاليدها القديمة، ومن بين الطقوس المتعارف عليها فى البلاد احتفال الأطفال بإلقاء أضحيتهم الصغيرة فى البحر مرددين أنشودة خاصة بهم.

الكويت:

يحتفل الكويتيون بعيد الأضحى احتفالًا يدوم سبعة أيام كاملة فعقب صلاة العيد يجتمع الرجال في البيت الكبير بأسرهم لتلاقي أفراد العائلة وتبادل التهاني بعيد الأضحى وبعد ذلك يتم ذبح الأضحية، ثم يجتمع الرجال في الديوان؛ لتناول غداء العيد المكون من اللحم والحشور والخبز كما يتناولون حلوى شعر البنات وهكذا إلى أن تنتهي السبع أيام.


الصين:

يحتفل المسلمون في الصين بعيد الأضحى بالصلاة و تبادل المباركة، ومن الطقوس الغريبة التي تقوم بها قومية الويغور في منطقة شنغ ينغ شمال غربي الصين، هي أن أحد ذكور العائلة المتمكنين من ركوب الخيل، يأتي ممتطيًا فرسه من بعيد ويتجه مسرعا نحو الأضحية، ليتقطها و يحملها معه على الفرس دون أن يسقط من فوقه.

و بعد إلتقاط الفارس للأضحية، يقوم ذكور العائلة بالاجتماع حول الأضحية ليقرأوا الكثير من الأدعية و الأيات القرآنية، لمدة لا تقل عن خمس دقائق، ثم يقوم أحد الكبار أو شيخ الجامع بذبح الأضحية، ليتم تقطيعها و توزيعها بالصورة الاسلامية الصحيحة ثلث للفقراء ثلث للأقارب و الثلث الثالث لأصحاب الأضحية.
 

الأردن:

في المملكة الأردنية، يعتبر عيد الأضحى مناسبة مميزة ومختلفة بالنسبة إلى الأردنيين، فإلى جانب تكبيرات الأطفال فجراً وصلاة العيد والزيارات العائلية وصلة الرحم و”عيديات” الأطفال، يحرص الأردنيون على توزيع لحوم الأضاحي بأنفسهم على الفقراء والمحتاجين.

 كل هذا في أجواء احتفالية تملأ الشوارع والأزقة في كل مكان، ومن ثم بعد ذلك لا بد أن يكون “المنسف” الشهير سيد الموقف على مائدة مختلف العائلات.
 

لبنان:

مثل الكثير من الدول العربية والإسلامية، تبدأ مظاهر العيد في المدن اللبنانية، قبل أيام من حلوله، ويبدأ اللبنانيون بالتجهيز من خلال تنظيف المنازل وتزيينها وتبخيرها، وأحيانًا تغيير بعض الأثاث القديم، والتسوق لشراء حاجياتهم من الحلويات والملابس وغيرها، كما يتم تزيين الطرقات والمساجد ووضع العديد من اللافتات التي تحمل التهاني بعودة الحُجاج.

وفي صباح العيد تبدأ شعائر ذبح الأضاحي ومن ثم الزيارات العائلية والاجتماعية المتبادلة، وترك المجال للأطفال تحديدًا حتى يستمتعوا بكل ألعاب هذه المناسبة.

إلى جانب ما سبق، هناك العديد من الدول التى تجد معوقات فى تنفيز مناسك العيد والاحتفال بالعيد من خلال العادات التى تختص بها.

بلجيكا :

يعيش مسلمو بلجيكا أياما صعبة عقب بعد قرار سلطات إقليمى الفلاماند والوالون منع نحر أضاحى العيد على الطريقة الإسلامية.

واشترطت لأجل ذلك تدويخ الأضاحى عن طريق التخدير أو صعق بالكهرباء فى سابقة هى الأولى من نوعها بهذا البلد الذى يعيش فيه نحو 600 ألف مسلم، ما جعل هذه الجالية تشعر بالظلم، لاسيما وأنه لم يؤخذ برأيها فى موضوع فى غاية الأهمية بالنسبة لها.

ولم يعد أمام هذه الجالية هامش كبير للتفاوض، أولا لضيق الوقت بحكم اقتراب موعد العيد، وثانيًا نظرًا لحسم المجلس الأعلى للقضاء فى القرار، وفق ما تمليه القوانين الأوروبية بهذا الخصوص، حسب ما ورد فى وسائل إعلام محلية.


وحول المبررات التى قدمها المسئولون البلجيكيون لتبرير هذا القرار، قال خالد حاجى، الكاتب العام للمجلس الأوروبى للعلماء المغاربة فى تصريح لفرانس24، إنهم استندوا إلى القوانين الأوروبية التى تحظر “تعذيب الحيوانات”، مستدركا “لكن بلجيكا تعترف بالجالية المسلمة كمكون للمجتمع وكان من المفروض احترام شعائرها الدينية، باعتبار أن القانون الأوروبى يتضمن استثناءات بهذا الخصوص”.

ويسود جو من الحزن وسط الجالية المسلمة فى بلجيكا نتيجة هذا القرار، وتعددت الدعوات المطالبة بمقاطعة العيد وعدم ذبح الأضاحى فى المناطق التى سمح بها، وتحديدًا تلك المحسوبة على إقليم بروكسل.

 فرنسا

فى جنوب فرنسا أطلقت دعوات مماثلة لمقاطعة العيد كذلك احتجاجا على غلاء الأضاحى مع اقتراب عيد الأضحى، حيث تضاعفت أسعارها مقارنة مع باقى شهور السنة بالإضافة إلى غياب المسالخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *