المرأة

بلاغ وزارة المرأة والأسرة والطفولة بخصوص نشر معطيات شخصية لقاصر عبر شبكات التواصل الاجتماعي !

اصدرت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ بلاغا توضيحي تبعا لتداول مقطع فيديو يوم الثلاثاء 17 جانفي 2022 عبر شبكات التواصل الاجتماعي حول شبهة تعرّض طفلة قاصر إلى التهديد والتشرد في الشارع رفقة والدتها

حيث لفتت إلى أن:

-إن الطفلة المعنيّة محلّ متابعة وتعهّد من مكتب حماية الطفولة بتونس منذ 29 جويلية 2022. وقد تولّى مندوب حماية الطفولة إثر التنسيق مع الهياكل العمومية المعنية إيواء الطفلة بمركز الرعاية إثر العثور عليها في الشارع لكنّها فرّت من المركز.

-تمّ العثور بتاريخ 4 أوت 2022 على هذه الطفلة القاصر مجدّدا في الشارع وتمّ التعهّد بها من قبل الأخصائية النفسية بمكتب مندوب حماية الطفولة بتونس وتقرّر ايواؤها بمركز الرعاية مجدّدا إلا أنّها فرت في اليوم نفسه.

-تمّ إحالة الملف للسيد قاضي الأسرة في نفس التاريخ لمحاولة التوصل لاتفاق بين الأم والطفلة وتجاوز الصعوبات العلائقيّة بينهما.

  • تمّ الاحتفاظ بالطفلة من أجل الاعتداء بالعنف على والدتها يوم 10 أكتوبر 2022 وتمّ إيداعها بأحد مراكز الإصلاح.

-إنّ القانون يمنع إيداع الأطفال بالقوة بمركز رعاية. كما أنّ هذه الطفلة القاصر المنقطعة عن الدراسة تشبثت بموقفها الرافض لكل أنواع الإيداع ورفضت أيضا البقاء عند والدتها، ولم تتجاوب مع مساعي انتفاعها بأحد مسالك التكوين المهني ولذلك لم يتسنّى إيداعها بمركز مندمج للشباب والطفولة.

كما أشارت إلى أنه باعتبار أن نشر المعطيات الشخصيّة المتعلّقة بالأطفال القصّر جريمة يعاقب عليها القانون وممارسة خطيرة تمسّ من مصلحة الطفل الفضلى، فقد تولى مكتب مندوب حماية الطفولة رفع شكاية إلى النيابة العموميّة بخصوص نشر معطيات شخصيّة لقاصر، علما وأنّه يتمّ في حالات مماثلة رفع شكاوى إلى الهيئة العليا المستقلّة للاتصال السمعي البصري “هايكا” أيضا متى تعلّق الأمر بشبهة انتهاك المعطيات الشخصية للأطفال من قبل قنوات إذاعيّة أو تلفزيّة مرخّص لها.

وأشادت في ذات السياق الوزارة بالدور الفاعل لوسائل الإعلام بمختلف أصنافها وأشكالها في تسليط الضوء على قضايا الطفولة ومعاضدة جهود الدولة في النهوض بأوضاعها ودعم حقوقها، فإنها تهيب بضرورة التقيّد بالضوابط المهنيّة والقانونيّة المتعلّقة بالتعاطي الإعلامي مع قضايا الأطفال القصر والامتناع عن كشف هوياتهم ونشر معطياتهم الشخصيّة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *